اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۲۴
بَیْنَهُمْ مُکَاتَبَةٌ: أَنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ یَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ یَتَّبِعُونَ أَمْرَ اللَّهِ ثُمَّ یَزْعُمُونَ أَنَّ مَا ذَبَحُوا فَهُوَ حَلَالٌ، وَمَا ذَبَحَ اللَّهُ فَهُوَ حَرَامٌ، فَوَقَعَ فِی أَنْفُسِ نَاسٍ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مِنْ ذَلِکَ شَیْءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ. قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ} الْآیَةَ {122} . قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: یُرِیدُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبَا جَهْلٍ، وَذَلِکَ أَنَّ أَبَا جَهْلٍ رَمَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِفَرْثٍ وَحَمْزَةُ لَمْ یُؤْمِنْ بَعْدُ، فَأُخْبِرَ حَمْزَةُ بِمَا فَعَلَ أَبُو جَهْلٍ وَهُوَ رَاجِعٌ مِنْ قَنْصِهِ وَبِیَدِهِ قَوْسٌ، فَأَقْبَلَ غَضْبَانَ حَتَّى عَلَا أَبَا جَهْلٍ بِالْقَوْسِ وَهُوَ یَتَضَرَّعُ إِلَیْهِ وَیَقُولُ: یَا أَبَا یَعْلَى، أَمَا تَرَى مَا جَاءَ بِهِ؟! سَفَّهَ عُقُولَنَا، وَسَبَّ آلِهَتَنَا، وَخَالَفَ آبَاءَنَا؟ قَالَ حَمْزَةُ: وَمَنْ أَسْفَهُ مِنْکُمْ؟! تَعْبُدُونَ الْحِجَارَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ. (1) - أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرٍ الْحَارِثِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَیَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ وَالْوَلِیدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَقِیٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِیَّةُ بْنُ الْوَلِیدِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبَیْدٍ عَنْ زَیْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِی قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - {أَوَمَنْ کَانَ مَیْتًا فَأَحْیَیْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ} قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - {کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُمَاتِ لَیْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا} قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ.
(1) - أخرجه ابن المنذر وابن أبی حاتم وأبو الشیخ (فتح القدیر: 2/160) من طریق مبشر بن عبید به، وإسناده هالک، بسبب مبشر، فهو متروک (تقریب التهذیب: 2/228 - رقم: 907) .
|