اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۷۷
الْمُبَارَکِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: طَلَعَ عَلَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - مِنَ الْبَابِ الَّذِی دَخَلَ مِنْهُ بَنُو شَیْبَةَ وَنَحْنُ نَضْحَکُ فَقَالَ: "أَلَا أَرَاکُمْ تَضْحَکُونَ! " ثُمَّ أَدْبَرَ حَتَّى إِذَا کَانَ عِنْدَ الْحِجْرِ رَجَعَ إِلَیْنَا الْقَهْقَرَى، فَقَالَ: "إِنِّی لَمَّا خَرَجْتُ جَاءَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ: یَا مُحَمَّدُ یَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لِمَ تُقَنِّطُ عِبَادِی؟ {نَبِّئْ عِبَادِی أَنِّی أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِیمُ} قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَیْنَاکَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِی وَالْقُرْآنَ الْعَظِیمَ} {87} . قَالَ الْحُسَیْنُ بْنُ الْفَضْلِ: إِنَّ سَبْعَ قَوَافِلَ وَافَتْ مِنْ بُصْرَى وَأَذْرِعَاتٍ لِیَهُودِ قُرَیْظَةَ وَالنَّضِیرِ فِی یَوْمٍ وَاحِدٍ فِیهَا أَنْوَاعٌ مِنَ الْبَزِّ وَأَوْعِیَةُ الطِّیبِ وَالْجَوَاهِرِ وَأَمْتِعَةُ الْبَحْرِ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: لَوْ کَانَتْ هَذِهِ الْأَمْوَالُ لَنَا لَتَقَوَّیْنَا بِهَا فَأَنْفَقْنَاهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ، وقال: لَقَدْ أَعْطَیْتُکُمْ سَبْعَ آیَاتٍ هِیَ خَیْرٌ لَکُمْ مِنْ هَذِهِ الْقَوَافِلِ، وَیَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا قَوْلُهُ عَلَى أَثَرِهَا {لَا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ} الْآیَةَ.
|