|
اسم الکتاب: الخلاف - المجلد ۱
المؤلف: شیخ طوسی
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۴۱
بذلک خلافه، لأنه مبنی علیه. و أما قول أبی حنیفة، فإنه یبطل لأنه لیس أن یجعل الخمسة الأخیرة من تمام العشرة بأولى من الخمسة الأولة، فینبغی أن تسقط و ترجع إلى العادة و هی خمسة أیام. مسألة 209: إذا رأت المبتدئة فی الشهر الأول دما أحمر، و رأت فی الشهر الثانی خمسة أیام دما أسود بصفة دم الحیض، و الباقی دم أحمر، و رأت فی الشهر الثالث دما مبهما فإنها فی الشهر الأول و الثالث تعمل ما تعمله من لا عادة لها و لا تمییز و قد بینا القول فیه. و فی الشهر الثانی تجعل الخمسة أیام حیضا، و الباقی استحاضة. و قال الشافعی: فی الشهر الأول مثل قولنا، و کذلک فی الشهر الثانی، و قال فی الشهر الثالث: انها ترد الى الشهر الثانی [1] و هو خمسة أیام بناءا منه على ان العادة تثبت بشهر واحد، و قد دللنا على خلاف ذلک، فسقط خلافه [2]. مسألة 210: إذا اجتمع لامرأة واحدة عادة و تمییز، کان الاعتبار بالتمییز دون العادة لأنه مقدم على العادة. مثال ذلک أن تکون عادتها أن تحیض فی أول کل شهر خمسة أیام دم الحیض، فرأت فی تلک الأیام دم الاستحاضة، و فیما بعدها دم الحیض، و جاوز العشرة، اعتبرت الخمسة الثانیة من الحیض، و الأولة من الاستحاضة، اعتبارا بالتمییز. و کذلک ان کانت عادتها الخمسة الثانیة فرأت أولا دم الحیض، و رأت فی أیام العادة دم الاستحاضة و اتصل، اعتبرت بالتمیز. و کذلک إذا کانت عادتها ثلاثة أیام فی أول کل شهر، فرأت فیها دم
[1] المجموع 2: 420. [2] راجع المسألة 13. |
|