|
اسم الکتاب: الخلاف - المجلد ۱
المؤلف: شیخ طوسی
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۴
من أمهات المصادر و الکتب المتداولة آنذاک، و لکن الحملات الصلیبیة الحاقدة التی اجتاحت الأمة الإسلامیة على حین غفلة من أمرها، و شتت شملها، و قطعت أوصالها، و بددتها طرائق قددا، و استولت على خزائن الآثار- التی أتعب العلماء أنفسهم الزاکیة فی اروائها و امدادها بکل ما عندهم و نقلتها الى متاحفها و مراکز الآثار عندها، لنفقد بذلک آثار أعلامنا و تراثهم و بما جادت به أقلامهم الوضاءة و أفکارهم الثاقبة الخالدة، و ارشاداتهم القیمة السدیدة. و قد بذلنا کل ما فی وسعنا فی الحصول على أهم الکتب الإسلامیة المعروفة التی یعتمد علیها أصحاب الفرق الإسلامیة فی دروسهم و علیه یدور رحى أبحاثهم، سواء کانت قبل زمان الشیخ الطوسی- اعتمد علیها الشیخ أو لم یعتمد- أو بعده مستهدفین إرجاع الأقوال التی نقلها الشیخ الى أحد الکتب المعتبرة عند أصحاب الفرق الإسلامیة، و لا نبرئ أنفسنا من الخطأ و النسیان، فلربما وقعنا فی بعض الهفوات التی قلما یسلم أحد منها، آملین العفو و سائلین المولى جل و علا أن یجنبنا الزلات و الوقوع فی الهلکات. و بعد البحث الشاق و الجهد المضنی تمکنا من الحصول على أکثر من مأتی مصدر معتبر هی المحور الاساسی فی تحقیقنا، و هی من خیرة الکتب الفقهیة و الرجالیة و التاریخیة المعول و المعتمد علیها عند أصحاب الفرق الإسلامیة. هذا و ان الحصول على بعض الأقوال أو تراجم بعض الأعلام قد أخرنا یوما أو یومین و لربما أسبوعا، و لا نکون مبالغین ان قلنا ان النزر الیسیر منها قد أخرنا الشهر تقریبا. کما و اصطدمنا بأقوال متناقضة من الفقیه الواحد، فهذا الکتاب ینقل رأیا مخالفا لما هو الموجود فی الثانی، و هناک ثالث یخالفهما بالتفصیل أو الإجمال و هلم جرا، أشرنا فی الهامش الى مقصود المصنف دون غیره من الأقوال. |
|