و غیره [1]، و به قال أحمد [2].

و قال عامة الفقهاء: ان ذلک غیر واجب [3].

دلیلنا: إجماع الفرقة، و طریقة الاحتیاط لأنه إذا سبح جازت صلاته بغیر خلاف، و إذا لم یسبح فلیس على صحتها دلیل.

و قوله (صلى الله علیه و آله) (صلوا کما رأیتمونی أصلی) [4]، یدل علیه لأنه سبح بغیر خلاف.

و روى عقبة بن عامر [5] قال: لما نزلت «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّکَ الْعَظِیمِ»، قال رسول الله (صلى الله علیه و آله): (اجعلوها فی رکوعکم) فلما نزلت «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّکَ الْأَعْلَى» قال: (اجعلوها فی سجودکم) [6]. و هذا أمر یقتضی الوجوب.

مسألة 100 [التسبیح فی الرکوع و مقداره]

أقل ما یجزی من التسبیح فیهما تسبیحة واحدة و ثلاث أفضل من الواحدة إلى السبع فإنها أفضل.

و قال داود و أهل الظاهر: الثلاث فرض [7].

دلیلنا: إجماع الفرقة، و روى علی بن یقطین عن أبی الحسن الأول

[1] المحلى 3: 255، و المجموع 3: 414، و المغنی 1: 502.

[2] المغنی لابن قدامة 1: 502، و المجموع 3: 414.

[3] الام 1: 111، و المجموع 3: 414، و المغنی لابن قدامة 1: 501.

[4] صحیح البخاری 1: 154، و سنن الدارقطنی 1: 346.

[5] عقبة- بضم العین و سکون القاف- بن عامر بن عبس بن عمر الجهنی، روى عن النبی (ص)، و روى عنه ابن عباس و أبو أمامة و جبیر بن نفیر و بعجة و غیرهم، و هو أحد من جمع القرآن، توفی فی خلافة معاویة. الإصابة 2: 482، و أسد الغابة 3: 417.

[6] من لا یحضره الفقیه 1: 206، و علل الشرائع 2: 22 حدیث 6 من الباب 30 (العلة التی من أجلها یقال فی الرکوع سبحان ربی العظیم.)، و التهذیب 2: 313 حدیث 1273، و سنن البیهقی 2: 86، و سنن ابن ماجة 1: 287 حدیث 887.

[7] المحلى 3: 255.