|
اسم الکتاب: الخلاف - المجلد ۱
المؤلف: شیخ طوسی
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۶۶
خاف فوت الثانیة دخل معه کما قلناه، و ان لم یخف فواتها تمم الرکعتین نافلة ثم دخل المسجد فصلى معه [1]. دلیلنا: انه لا خلاف ان ما قلناه جائز، و لیس على ما أجازوه دلیل. و روى أبو هریرة ان النبی (صلى الله علیه و آله) قال: «إذا أقیمت الصلاة فلا صلاة إلا المکتوبة» [2]. و روى سماعة بن مهران قال: سألته عن رجل کان یصلی، فخرج الامام و قد صلى الرجل رکعة من صلاة فریضة؟ قال: «ان کان إماما عدلا فلیصل اخرى و لینصرف و یجعلها تطوعا، و لیدخل مع الإمام فی صلاته و ان لم یکن امام عدل فلیبن على صلاته کما هو و یصلی رکعة أخرى یجلس فیها یقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ثم لیتم صلاته معه على ما استطاع، فإن التقیة واسعة و لیس شیء من التقیة الا و صاحبها مأجور علیها» [3]. و وجه الدلالة من الخبر انه أوجب إتمام الفرض رکعتین و أن یجعلها نافلة ثم یقتدی بالإمام و النوافل بذلک أولى بالترک و اللحاق، و قد ذکرنا الروایات فی هذا الباب فی الکتاب الکبیر [4].
[1] المجموع 4: 212 و 57. [2] سنن أبی داود 2: 22 حدیث 1266، و مسند أحمد بن حنبل 2: 513. [3] الکافی 3: 380 الحدیث السابع، و التهذیب 3: 51 حدیث 177 باختلاف یسیر فیهما. [4] التهذیب 3: 274 حدیث 792. |
|