|
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱
المؤلف: علی بن الحسین المسعودی
الجزء: ۱
الصفحة: ۵۳
الموضع من هذا الکتاب لمعا من أخباره وأخبار غیره من الأنبیاء علیهم السلام. طسم وجدیس وو عملیق:وطَسْمٌ وجَدِیس ابنا لاوذ بن إرم، وکانوا ینزلون الیمامة والبحرین، وأخوهما عملیق بن لاوذ بن إرم، نزل بعضهم الحرم، وبعضهم الشام، ومنهم العمالیق، تفرقوا فی البلاد، وأخوهم أمیم بن لاوذ نزل أرض فارس، وسنذکر فی باب تنازع الناس فی أنساب الفرس من هذا الکتاب من ألحق کیومرث بأمیم، وقیل: إن أمیما نزل ارض وَبار وهی التی غلبت علیها الجن على ما زعم الأخباریون من العرب. ونزل بنو عبیل بن عوص أخی عاد بن عوص مدینة الرسول علیه السلام. ماش بن ارم وأولاده:وولد سام بن نوح ماش بن إرم بن سام ونزل بابل على شاطئ الفرات فولد نمروذ بن ماش، وهو الذی بنى الصرح ببابل، وجَسَّرَ جِسْراً ببابل على شاطئ الفرات، وملک خمسمائة سنة، وهو ملک النَّبَطِ، وفی زمانه فرق الله الألسن: فجعل فی ولد سام تسعةَ عشرَ لساناً، وفی ولد حام سبعة عشر لساناً، وفی ولد یافث ستة وثلاثین لساناً، وتشعبت بعد ذلک اللغات وتفرقت الألسن، وسنذکر هذا فی موضعه الذی یوجد فی کتابنا هذا، وتفرق الناس فی البلاد، وما قالوا فی ذلک من الأشعار عند تفرقهم فی البلاد بأرض بابل، ویقال: إن فالغ هو الذی قسم الأرض بین الأمم، ولذلک سمی فالغ، وهو فالح: أی قاسم. |
|