و کتاب ذم الدنیا،و کتاب ذم المال و البخل،و کتاب ذم الجاه و الریاء،و کتاب ذم الکبر، و العجب،و کتاب ذم الغرور و أما ربع المنجیات،فیشتمل علی عشرة کتب:

کتاب التوبة،و کتاب الصبر و الشکر،و کتاب الخوف و الرجاء،و کتاب الفقر و الزهد، و کتاب التوحید و التوکل ،و کتاب المحبة و الشوق و الأنس و الرضا،و کتاب النیة و الصدق و الإخلاص،و کتاب المراقبة و المحاسبة،و کتاب التفکر،و کتاب ذکر الموت فأما ربع العبادات فأذکر فیه من خفایا آدابها،و دقائق سننها،و أسرار معانیها، ما یضطر العالم العامل إلیه،بل لا یکون من علماء الآخرة من لا یطلع علیه.و أکثر ذلک مما أهمل فی فن الفقهیات و أما ربع العادات،فأذکر فیه أسرار المعاملات الجاریة بین الخلق،و أغوارها ،و دقائق سننها.و خفایا الورع فی مجاریها،و هی مما لا یستغنى عنها متدین و أما ربع المهلکات.فأذکر فیه کل خلق مذموم ورد القرءان بإماطته و تزکیة النفس عنه و تطهیر القلب منه.و أذکر من کل واحد من تلک الأخلاق حده و حقیقته ،ثم أذکر سببه الذی منه یتولد،ثم الآفات التی علیها تترتب،ثم العلامات التی بها تتعرف،ثم طرق المعالجة التی بها منها یتخلص.کل ذلک مقرونا بشواهد الآیات و الأخبار و الآثار و أما ربع المنجیات،فأذکر فیه کل خلق محمود و خصلة مرغوب فیها من خصال المقربین و الصدیقین،التی بها یتقرب العبد من رب العالمین.و أذکر فی کل خصلة حدها و حقیقتها.

و سببها الذی به تجتلب،و ثمرتها التی منها تستفاد،و علامتها التی بها تتعرف،و فضیلتها التی لأجلها فیها یرغب،مع ما ورد فیها من شواهد الشرع و العقل و لقد صنف الناس فی بعض هذه المعانی کتبا،و لکن یتمیز هذا الکتاب عنها بخمسة أمور:(الأول)حمل ما عقدوه و کشف ما أجملوه.(الثانی)ترتیب ما بددوه و نظم ما فرقوه (الثالث)إیجاز ما طولوه و ضبط ما قرروه.(الرابع)حذف ما کرروه و إثبات ما حرروه (الخامس)تحقیق أمور غامضة اعتاصت علی الأفهام لم یتعرض لها فی الکتب أصلا،إذ الکل و إن تواردوا علی منهج واحد فلا مسکر أن یتفرد کل واحد من السالکین بالتنبیه لأمر یخصه و یغفل عنه رفقاؤه.أو لا یغفل عن التنبیه و لکن یسهو عن إیراده فی الکتب