|
اسم الکتاب: مناهج الوصول - جلد ۱
المؤلف: الخميني، السيد روح الله
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۲۲
ذهن المخاطب قيامه واقعاً، و هو لا يحصل إلاّ بالاستعمال. و بالجملة: أنّ استعمال اللفظ في المعنى لا يتوقّف على تحقّق المعنى، بل يتوقّف على تصوّره بالعرض، و هو لا يتوقّف على وجوده. فتحصّل ممّا ذكرنا: أنّ هيئات القضايا موضوعة لنفس الهوهويّات أو الأكوان الرابطة النّفس الأمريّة، و تكون آلة لإحضار معانيها في ذهن السامع بالعرض، و قضيّة مطابقة الإخبار للواقع و عدمها أمر خارج عن حريم الوضع و الدلالة، كما أنّ إرادة المتكلّم و انفهام المعنى و فهم السامع كلّها خارجة عنه. هذا كلّه إذا قلنا بأنّ الموضوع له في الهيئات خاصّ كما هو التحقيق، و أمّا مع اختيار عمومه فالأمر أوضح؛ لأنّها دائماً مستعملة في المعنى الكلّي، و التطبيق على الجزئيّات إنّما هو بدالّ آخر. تتميم: في تقسيم اللفظ إلى المفرد و المركّب: قالوا: إنّ اللفظ إمّا مفرد أو مركّب، و الثاني ما دلّ جزء لفظه على جزء معناه [1]، أو ما قصد بجزء لفظه الدلالة كذلك [2]، و الأوّل بخلافه. أقول: إن كان اللفظ بمعنى الرمي، و إطلاقه على ما خرج من الفم معتمداً على أحد المخارج باعتبار رميه منه، لم يكن تقسيم اللفظ إلى المفرد و المركّب صحيحاً؛ لأنّ اللفظ مفرداً كان أو مركّباً لم يكن شيئاً خارجاً من الفم، فإنّ [1] شرح الكافية 1: 3- 4، شذور الذهب: 11- 12. [2] شرح الشمسية: 24- 25، حاشية ملاّ عبد اللّه: 32- 33. |
|