|
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۳ و ۰۴ (أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية) - جلد ۱
المؤلف: الخميني، السيد روح الله
الجزء: ۱
الصفحة: ۷۲
يعملون بها من غير التفات إلى جعل وتنزيل أصلًا. وممّا ذكرنا: تعرف وجه النظر في كلام هؤلاء الأعلام المحقّقين رحمهم الله من التزام جعل المؤدّى منزلة الواقع تارةً [1] والتزام تتميم الكشف وجعل الشارع الظنّ علماً في مقام الشارعية وإعطاء مقام الإحراز و الطريقية له اخرى [2]، إنّها كلمات خطابية لا أساس لها. والعجب أنّ بعض المشايخ المعاصرين- على ما في تقريرات بحثه- قد اعترف كراراً بأ نّه ليس للشارع في تلك الطرق العقلائية تأسيس أصلًا [3]، وفي المقام [4] قد أسّس بنياناً رفيعاً في عالم التصوّر يحتاج إلى أدلّة محكمة، مع خلوّ الأخبار و الآثار عن شائبتها فضلًا عن الدلالة. هذا حال الأمارات. قيام الاصول مقام القطع بأقسامه و أمّا الاصول فهي على قسمين: أحدهما: ما يظهر من أدلّتها أنّها وظائف مقرّرة للجاهل عند تحيّره وجهله بالواقع كأصالة الطهارة و الحلّية، فهذه الاصول ليست مورد البحث؛ فإنّ قيامها مقامه ممّا لا معنى له. [1] درر الفوائد، المحقّق الخراساني: 31. [2] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 3: 108. [3] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 3: 30 و 91 و 195. [4] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 3: 16- 19. |
|