|
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۶ (التعادل و الترجيح و يليه الإجتهاد و التقليد) - جلد ۱
المؤلف: الخميني، السيد روح الله
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۶
وثالثاً: سلّمنا ذلك، لكن مجرّد التقدّم الرتبي، ليس موجباً للتقدّم، كما ذكرنا في الأصل السببي و المسبّبي [1]. كلام مع المحقّق الخراساني قدس سره و أمّا ما أفاده المحقّق الخراساني في «الكفاية»: من أنّ الوجه هو أظهرية الخاصّ في مفاده من العامّ، أو كون الخاصّ نصّاً و العامّ ظاهراً [2]، فهو في النصّ كذلك، لكن كون الخاصّ الظاهر أظهر من العامّ ممنوع؛ فإنّ قوله: «أهن كلّ عالم فاسق» ليس أظهر في مفاده من قوله: «أكرم كلّ عالم» لأنّ هيئة الأمر ومادّته في كلّ منهما سواء، وكلمة «كلّ» في كلّ منهما بمعنى واحد، و «العالم» في كلّ منهما مفاده واحد، و «الفاسق» يدلّ على المتلبّس بالفسق، كدلالة «العالم» على المتلبّس بالعلم من غير فرق بينهما. ولهذا لو بدّل قوله ذلك ب «أهن كلّ فاسق» و «أكرم كلّ عالم فاسق» ينقلب الأمر، ويقدّم الخاصّ على العامّ أيضاً، وليس لهيئة الكلام ظهور آخر حتّى تدّعى أظهرية الخاصّ، ولو سلّم لا يكون أظهر، و هذا واضح. مع أنّ التصادم بين العامّ و الخاصّ ليس في مقام الظهور، إن كان المراد منه دلالة الألفاظ على معانيها اللغوية أو العرفية. وبعبارة اخرى: ليس التصادم بينهما في الإرادة الاستعمالية؛ لأنّ العامّ [1] الاستصحاب، الإمام الخميني قدس سره: 286. [2] كفاية الاصول: 498. |
|