|
اسم الکتاب: نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول
المؤلف: الجلیلي، مصطفی
الجزء: ۱
الصفحة: ۸
فظهر أن الموضوع هو نفس موضوعات مسائله عينا و ما يتحد معها خارحا . تغاير ما يتحد مع المفهومات يكون كتغاير الكلى و مصاديقه و الطبيغى و أفراده قوله ( و ان كان يغايرها مفهوما تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و أفراده ( أى و ان كان ما يتحد يغاير المسائل مفهوما نوع تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و أفراده . مثلا : ﴿ لا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى ﴾ أو ﴿ اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم و أيديكم الى المرافق ﴾ أو (( كل شى فيه حلال و حرام فهو لك حلال حتى ترعف الحرام بعينه فاجتنواه (( تكون تلك الموارد من قبيل انطاق الكلى مع مصاديقه , و الطيبعى مع أقراده . أى تكون من قبيل تطبيق الانسان مع زيد و عمرو و غيرهما من الافراد . و ان كان ما يتحد ليغاير الكلى مفهوما نوع تغاير الكلى و مصاديقه و الطبيعى و افراده , بداهة تغاير مفهوم الانسان مع مفهوم زيد و عمرو , لان الاسنان نوع و معنيالنوع هو المقول على الكثرة المتفقة الحقيقة , و معنى زيد و عمرو جزئى حقيقى , و هو المقول على فرد شخص فى الخراج هو أن بكر و ابن خالد . و بين المعنيين بون بعيد و فرق واضح و ان كان الانسان يصدق على زيد و غيره صدق الكلى على أفراده و الطبيعى على فرده . ( تنبيه ) لم عبر رحمة الله عليه فى الكفاية بعبارتين , و هما قوله (( تغاير الكلى و مصاديقه )) و (( الطبيعى و افراده )) ؟ يمكن أن يكون كلتا العبارتين بمعنى واحد و العطف تفسيرى من قبيل الانسان و البشر , و يمكن أن يكون لشمول جميع الافراد , لان صدق الكلى فى بعض الموراد يكون من قبيل صدق الكلى على مصداقه كصدق الاسنان على زيد و عمرو و بكر . و فى بعض الموارد يكون صدق الطبيعى على أفراده كصدق طبيعة الحيوان الناطق بما هى هى على أفراده |
|