|
اسم الکتاب: آداب الأسرة في الإسلام
المؤلف: العذاري، السيد سعيد كاظم
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۱
فإنّ صحبتها بلاء ، وولدها ضياع» [١]. وكذا الحال في الزواج من المجنونة ، فحينما سُئل الإمام الباقر عليهالسلام عن ذلك أجاب : «لا ، ولكن إن كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس أن يطأها ، ولا يطلب ولدها» [٢]. اختيار الزوج : الزوج هو شريك عمر الزوجة ، وهو المسؤول عنها وعن تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسيا وروحيا ، وهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه الاُسرة من حاجات مادية ومعنوية ، لذا يستحبّ اختياره طبقا للموازين الإسلامية ، من أجل سلامة الزوجة والاُسرة من الناحية الخلقية والنفسية ، لانعكاس صفاته وأخلاقه على جميع أفراد الاُسرة من خلال المعايشة ، فله الدور الكبير في سعادة الاُسرة أو شقائها. وعليه فقد أكدت الشريعة المقدسة على أن يكون الزوج مرضيا في خلقه ودينه ، قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه» ، وأردف صلىاللهعليهوآلهوسلمذلك بالنهي عن ردّ صاحب الخلق والدين فقال : «إنّكم إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبي» [٣]. وأضاف الإمام محمد الجواد عليهالسلام صفة الأمانة إلى التدين فقال : «من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوّجوه ، إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض [١] الكافي ٥ : ٣٥٤. [٢] وسائل الشيعة ٢٠ : ٨٥. [٣] تهذيب الأحكام ٧ : ٣٩٤. |
|