|
اسم الکتاب: آداب الأسرة في الإسلام
المؤلف: العذاري، السيد سعيد كاظم
الجزء: ۱
الصفحة: ۶۰
والممارسات ، وقد أوكل اللّه تعالى هذا الحق إلى الزوج ، فالواجب على الزوجة مراعاة هذا الحق المنسجم مع طبيعة الفوارق البدنية والعاطفية لكلٍّ من الزوجين ، وأن تراعي هذه القيمومة في تعاملها مع الأطفال وتشعرهم بمقام والدهم. ومن الحقوق المترتبة على حق القيمومة حق الطاعة ، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أن تطيعه ولا تعصيه ، ولا تصدّق من بيتها شيئا إلاّ باذنه ، ولا تصوم تطوعا إلاّ باذنه ، ولا تمنعه نفسها ، وإن كانت على ظهر قتب ، ولا تخرج من بيتها إلاّ بإذنه ... » [١]. حتى إنّه ورد كراهة إطالة الصلاة من قبل المرأة لكي تتهرب من زوجها، قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تطوّلن صلاتكن لتمنعنَّ أزواجكن» [٢]. ويجب عليها احراز رضاه في أدائها للأعمال المستحبة ، فلا يجوز لها الاعتكاف المستحب إلاّ باذنه [٣] ، ولا يجوز لها أن تحجّ استحبابا إلاّ باذنه، وإذا نذرت الحج بغير إذنه لم ينعقد نذرها» [٤]. ومن أجل تعميق العلاقات العاطفية وإدامة الروابط الروحية وادخال السرور والمتعة في نفس الزوج ، يستحب للمرأة الاهتمام بمقدمات ذلك ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «جاءت امرأة إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : يا رسول اللّه ، ما حقّ الزوج على المرأة؟ قال : أكثر من ذلك ، [١] من لا يحضره الفقيه ٣ : ٢٧٧. [٢] الكافي ٥ : ٥٠٨. [٣] الكافي في الفقه : ١٨٧. [٤] الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ١٩١. |
|