|
اسم الکتاب: نكت النهاية - جلد ۱
المؤلف: المحقق الحلي
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۱۸
و حسن النظم و التبويب و اقتباس نصوص الروايات في صياغة الأحكام الفقهية و البصر بالفقه و سلامة الذوق الفقهي و النضح و المتانة، و هذه الخصائص و غيرها جعل هذا الكتاب محورا للدراسات الفقهية إلى اليوم الحاضر. يقول العلامة الطهراني عن هذا الكتاب: و كتابه هذا من أحسن الكتب الفقهية ترتيبا و أجمعها للفروع، و قد ولع به الأصحاب من لدن عصر مؤلفه الى الآن، و لا يزال من الكتب الدراسية في عواصم العلم الشيعية، و قد اعتمد عليه الفقهاء خلال هذه القرون العديدة فجعلوا أبحاثهم و تدريساتهم فيه و شروحهم عليه [1]. المنهج الفقهي: و في هذا الكتاب نلتقي في أول مرة في تاريخ الفقه الإسلامي بمنهجة فقهية جديدة و تنظيم جديد، فالكتاب ينقسم إلى أربعة أقسام: 1- العبادات. 2- المعاملات. 3- الإيقاعات. 4- الأحكام، و كل قسم يحتوي على مجموعة من الكتب الفقهية. و أساس هذا التقسيم أن الأحكام الشرعية إما أن تتقوم بنية القربة أو لا، و ما يتقوم بالنية هو العبادات كالصلاة و الصوم و الحج و الاعتكاف و الخمس و الزكاة و الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر. و ما لا يتقوم بالنية فإما أن يحتاج إلى اللفظ أو لا، و ما يحتاج الى اللفظ إما أن يتقوم باللفظ من الطرفين فهو العقود (المعاملات) كالبيع و الشركة و المضاربة و الإجارة و النكاح، و إما أن يتقوم باللفظ من طرف واحد فقط و هو الإيقاعات كالطلاق و العتق، و إما ما لا يحتاج الى اللفظ مطلقا فهو الاحكام كالإرث و الحدود و القصاص.
[1] الذريعة: 13- 47. |
|