مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم‌) - جلد ۱    المؤلف: الشهرستاني، السيد علي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۱   

يتحدّثون عن رسول اللّٰه (ص) بأحاديث، لا أدري ما هي! ألا إنّي رأيت رسول اللّٰه توضّأ مثل وضوئي هذا ثمّ قال: «من توضّأ هكذا غفر له ما تقدّم من ذنبه [1].

حدوث الخلاف في الوضوء

يوقفنا هذان النصّان على أمور:

الأوّل: ينبئ النّص الأوّل و كذا الثاني عن حدوث اختلاف بين المسلمين في الوضوء و انشقاقهم إلى خطين:

1- وضوء الخليفة عثمان بن عفّان.

2- وضوء ناس من المسلمين.

و كلّ واحد منهما يكتسب مشروعيّة عمله بانتساب فعله إلى رسول اللّٰه، فهؤلاء الناس كما قال الخليفة يتحدّثون عن رسول اللّٰه (ص) لقوله (انّ ناسا يتحدّثون عن رسول اللّٰه بأحاديث)، أمّا الخليفة فنراه يقول: ألا إنّي رأيت رسول اللّٰه توضّأ مثل وضوئي هذا!! الثاني: يؤكّد النصّ الأوّل على أنّ الخلاف في الوضوء قد حدث في عهد الخليفة عثمان، لقول أبي مالك «حدّثت أنّ عثمان بن عفّان اختلف في خلافته في الوضوء»، و أنّ ذلك يتضمّن الإشارة إلى عدم وجود الاختلاف قبل عهده و يقوّي ما سقناه سابقا، و ستقف لاحقا على أنّ الخليفة قد توضّأ وضوء الناس شطرا من خلافته كما نقل عنه في الصلاة بمنى و أنّه أتمّ الصلاة فيها بعد أن كان قد قصر فيها شطرا من خلافته و كذا في الأذان الثالث يوم الجمعة، و تقديم الخطبة على الصلاة يوم العيدين. و غيرها.


[1] صحيح مسلم 1: 207- 8، كنز العمّال 9: 423- 26797.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب