|
اسم الکتاب: وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) - جلد ۱
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۷۷
و إليك بعض الإحداثات: 1- الوليد بن عقبة، و شربه الخمر: عرفنا سابقا بأنّ الخليفة عثمان بن عفّان قد عزل سعد بن أبي وقّاص و ولّى مكانه أخاه الوليد عليها، و الأخير شرب الخمر و دخل المسجد فصلّى بالناس ركعتين ثمّ قال: أزيدكم؟ فقال له ابن مسعود [1]: لا زادك اللّٰه خيرا، و لا من بعثك إلينا، و أخذ حفنة حصى فضرب بها وجه الوليد، و حصبه الناس، فدخل القصر و الحصباء تأخذه و هو يترنّح. فخرج رهط من أهل الكوفة في أمره إلى عثمان، منهم: أبو زينب، و جندب بن زهير، و أبو حبيبة الغفاري، و الصعب بن جثامة، فأخبروا عثمان خبره. فقال ابن عوف: ما له؟ أ جنّ؟ قالوا: لا، و لكنه سكر. فقال عثمان لجندب: أنت رأيت أخي يشرب الخمر؟ قال: معاذ اللّٰه، و لكن أشهد أنّي رأيته سكران يقلسها من جوفه، و أنّي أخذت خاتمة من يده و هو لا يعقل. فقال عثمان: لما ذا يا أهل الكوفة تفسّقون من ولاكم؟ ثم أوعدهم. فخرجوا منه و أتوا عائشة، فأخبروها بما جرى بينهم و بين عثمان، و أنّ عثمان زجرهم، فنادت عائشة، إنّ عثمان أبطل الحدود و توعّد الشهود ..! و أجابها عثمان: أ ما يجد مرّاق أهل العراق و فسّاقهم ملجأ إلا بيت عائشة؟ فرفعت عائشة نعل رسول اللّٰه و قالت: تركت سنّة رسول اللّٰه، صاحب هذا
[1] جاء في أنساب الأشراف 5: 32 أنّ عتاب بن علاق قال له ذلك و ليس ابن مسعود. |
|