|
اسم الکتاب: وضوء النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) - جلد ۱
المؤلف: الشهرستاني، السيد علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۸۱
يؤيد ما ادّعيناه بأنّ الثورة عليه كانت تستبطن أمرا دينيّا. 4- عثمان و الصلاة بمنى. و من إحداثاته أيضا، أنّه أتمّ الصلاة بمنى، فاعترض عليه جمع من الصحابة، منهم: عبد الرحمن بن عوف. فقد أخرج الطبري و ابن كثير و ابن الأثير و غيرهم. عن عبد الملك بن عمرو بن أبي سفيان الثقفيّ، عن عمّه، قال: صلّى عثمان بالناس بمنى أربعا، فأتى آت عبد الرحمن بن عوف فقال: هل لك في أخيك؟ قد صلّى بالناس أربعا! فصلّى عبد الرحمن بأصحابه ركعتين، ثمّ خرج حتّى دخل على عثمان، فقال له: ألم تصلّ في هذا المكان مع رسول اللّٰه (ص) ركعتين؟ قال: بلى. قال: ألم تصلّ مع أبي بكر ركعتين؟ قال: بلى. قال: ألم تصلّ مع عمر ركعتين؟ قال: بلى. قال: ألم تصلّ صدرا من خلافتك ركعتين؟ قال: بلى. قال [عثمان]: فاسمع منّي يا أبا محمّد، إنّي أخبرت أنّ بعض من حجّ من أهل اليمن و جفاة الناس قد قالوا في عامنا الماضي: إنّ الصلاة للمقيم ركعتان، هذا إمامكم عثمان يصلّي ركعتين، و قد اتخذت بمكّة أهلا، فرأيت أن أصلّي أربعا لخوف ما أخاف على الناس، و أخرى قد اتخذت بها زوجة، و لي بالطائف مال فربّما أطلعته فأقمت فيه بعد الصدر. فقال عبد الرحمن بن عوف: ما من هذا شيء لك فيه عذر. أمّا قولك: اتّخذت أهلا، فزوجتك بالمدينة، تخرج بها إذا شئت، و تقدم بها إذا شئت، إنّما تسكن بسكناك. |
|