مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نفحات القرآن - جلد ۱    المؤلف: مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۱   

3- الحصول على‌ معلومات جامعه لمواضيع مختلفة مثل «التوحيد» و «معرفة اللَّه» و «المعاد» و «العبادات» و «الجهاد» و «الحكومة الإسلامية» وعلوم مهمّة اخرى‌.

4- كشف أسرار وخفايا جديدة من القرآن من خلال الجمع بين الآيات.

تاريخ التفسير الموضوعي:

يمكننا ملاحظة نماذج من التفسير الموضوعى للقرآن الكريم في نفس آيات القرآن الكريم حيث أمرت هذه الآيات بتفسير المتشابه منها بالمحكم، ويعد هذا الاسلوب نوعاً من التفسير الموضوعى.

وفي كلام أئمّة الهدى عليهم السلام أمثلة كثيرة تهدينا إلى‌ اسلوب جمع الآيات المتعلقة بموضوع معين وترتيبها ثم الاستفادة منها، ولأجل إثبات هذا الأمر نكتفي بذكر عدد من الأمثلة:

1- في الرواية المعروفة [1] بعنوان وصيّة النبي صلى الله عليه و آله وموعظته لعبداللَّه بن مسعود المذكورة في بحار الأنوار- وهي رواية طويلة وكثيرة المضامين، وفيها أمثلة كثيرة بنحو يمكن القول أنّ الرواية تدور حول محور التفسير الموضوعي- عندما يتكلم صلى الله عليه و آله عن ذم الدنيا حيث يقول: «يا ابن مسعود إنّ الأحمق من طلبَ دنيا زائلة»، ثم يستدل على‌ هوانِ الدنيا وزخارف هذا العالم بالآيات التالية:

«اعلَمُوا أَنَّما الحَيَاةُ الدُنيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتكَاثُرٌ في الأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ...». (الحديد/ 20)

«وَلَوْ لَاأَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ* وَلِبُيُوتِهِم أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ‌». (الزخرف/ 33 و 34)

«مَنْ كَانَ يُريدُ العَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيْهَا مَا نَشاءُ لِمَنْ نُّريدُ ثُمَّ جَعَلنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً». (الاسراء/ 18)

وفي محل آخر يتحدث عن (القول بغير علم)، ويقول صلى الله عليه و آله: يا ابن مسعود لا تقل شيئاً


[1]. بحار الأنوار، ج 74، ص 94.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب