مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: من هدى القرآن - جلد ۱    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۳   

حقيقة الكتاب الكريم‌

الذي خلق الخلق بالحق، أنزل الكتاب بالحق، فالحق هو عنوان الكائنات، وهو محتوى الرسالات- والحق هو الغاية التي يسعى البشر نحو معرفتها، فإذا أحاط به علمًا اطمأنت نفسه، وتحسس ببرد اليقين في وجدانه- قال الله تعالى ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِ‌ [1].

ولأن الكتاب أنزل بالحق فهو يورث الهدى وينفي الشك، فهو بالتالي- لا ريب فيه وأنه هدى (لمن توفرت فيه قابلية الهداية، وهي التقوى بشرائطها المعروفة من الإيمان بكل الحقائق والتسليم والصلاة والزكاة) قال الله تعالى الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ‌ [2].

ومحتوى الكتاب شاهد عليه فمثلًا قصص الكتاب عبرة لأولي الألباب (فإذا اعتبروا بها اهتدوا، وإذا اهتدوا صدقوا بالكتاب، وعلموا أنه حق وليس بالهزل) ولا يمكن أن يكون افتراء، قال الله تعالى لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ‌ [3].

والرسول لا يتحمل مسؤولية كفر الناس بالكتاب أو جهلهم، لأنه حق مبين. فمن لم يؤمن به فهو محجوب عنه، وإنما الأعمى الذي لا يرى ضياءه، قال الله تعالى وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً [4].

كتاب مبارك‌

قال الله تعالى حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [5].


[1] البقرة: 176.

[2] البقرة: 2 1.

[3] يوسف: 111.

[4] الاسراء: 105.

[5] دخان: 3 1.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب