|
اسم الکتاب: منتهى المقال في أحوال الرجال - جلد ۱
المؤلف: الحائري، ابو علي
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۳
و ذكروا له وجوها، منها الحكم بالتعدّد، أخذا بالظاهر، و غير ذلك. و إنّ ابن داود في رجاله أوّل من جعل الرمز له و لأبوابه، فتلقّاه من بعده الأصحاب بالقبول. و قال الشيخ الطوسي في ديباجة الكتاب: أمّا بعد، فإنّي قد أجبت إلى ما تكرّر سؤال الشيخ الفاضل فيه، من جمع كتاب يشمل على أسماء الرّجال الذين رووا عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و عن الأئمّة (عليهم السلام) من بعده إلى زمن القائم (عليه السلام)، ثمّ أذكر بعد ذلك من تأخّر زمانه عن الأئمّة (عليهم السلام) من رواة الحديث، أو من عاصرهم و لم يرو عنهم. و أرتّب ذلك على حروف المعجم التي أوّلها الهمزة و آخرها الياء، ليقرب على ملتمسه، و يسهل عليه حفظه. و أستوفي ذلك على مبلغ جهدي و طاقتي، و على مدّة ما يتّسع لي زماني و فراغي و تصفّحي. و لا أضمن أنّي أستوفي ذلك عن آخره، فإنّ رواة الحديث لا ينضبطون، و لا يمكن حصرهم لكثرتهم و انتشارهم في البلدان شرقا و غربا، غير أنّي أرجو أنّه لا يشذّ عنهم إلّا النّادر. إلى آخره. 5- خلاصة الأقوال في معرفة الرّجال: للحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر، المعروف: بالعلّامة الحلّي (648- 726 ه). رتّب كتابه هذا إلى قسمين: الأوّل: فيمن يعتمد على روايته أو يترجّح عنده قبول قوله. و الثاني: فيمن يتوقّف فيه و تترك روايته، إمّا لضعفه، أو لاختلاف الجماعة في توثيقه و ضعفه، أو لكونه مجهولا عنده. و الظاهر أنّه أوّل من سلك هذا المنهج في الترتيب. |
|