|
اسم الکتاب: كتاب الإنصاف
المؤلف: ابن سينا
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۲
[النص] و من كتاب الانصاف شرح كتاب حرف اللام للشيخ الرئيس ابن سينا على بن الحسين بن عبد اللّه بسم اللّه الرحمن الرحيم بالعزيز الحكيم أثق و عليه أتوكل قال: غرضه بقوله: «إن كانت الجواهر فاسدة فالكل فاسد»، أن يثبت الجوهر المفارق للمادة. و قال فى باب الزمان و أزليته: كيف يتصور قبل و بعد فى الأشياء التي يختلف قبلها و بعدها؟ فلا يوجد معا [فى] قبل و بعد إلا فى زمان أو مع زمان [1] و إذا اتصل الزمان، و هو انفعال ما للحركة و عدد أو مقدار، اتصلت الحركة ضرورة، فإن الزمان: إما حركة، و إما شىء متعلق بالحركة موجود [2] معها. قال ثم يقول: و إذا [3] فرضنا فاعلا لا يفعل، فإن كانت له قوة على أن يفعل لم ينتفع به فى اتصال الحركة و فى فيض الوجود، فكيف شىء ليس له قوة على أن يفعل مثل المثل الأفلاطونية؟ فلا غناء له فى الوجود و التحريك. و إذا كان يفعل و يخالط ذاته ما بالقوة، فإنه لا يفعل أيضا متصلا، فلا يصح أن يكون مبدأ للتحريك المتصل [4]. لقائل أن يقول: إن القوة قبل الفعل، لأن كل ما يفعل فله قوة أن يفعل، و ليس كل ما يقوى فهو يفعل؛ فالقوة قبل الفعل. و لكن إن جعلنا القوة قبل الفعل، وجب أن تكون الهويات كلها معدومة وقتا ما. فإن الذي بالقوة المطلقة يكون معدوما و يبقى معدوما. فإذن كيف يخرج من القوة إلى الفعل إذا لم يكن شىء هو بالفعل؟ فإنه لا العنصر يتحرك بنفسه و لا الصورة كالنجارة يأتى العنصر فى [5] تعيينها. فإذن العقل قبل القوة.
[1] أو مع زمان: ناقصة فى التيمورية رقم 86 حكمة؛ و نرمز له بالرمز ت؛ و سنكتفى بذكر الاختلاف فى صفحة واحدة حتى يتبين أنها مليئة بالأخطاء، و لذا لن نذكرها بعد إلا إذا أتت بقراءة جيدة أو مقبولة أو بزيادات. [2] ت: موجودة. [3] ت: و إذ. [4] المتصل: ناقصة فى ت. [5] ت: مدة. |
|