|
اسم الکتاب: كتاب الإنصاف
المؤلف: ابن سينا
الجزء: ۱
الصفحة: ۶۶
و إن لم يكن المقصود الأول بحسب العناية و الفيض الإلهى انقسم إلى إفادة ما وجوده وجود ثابت دائم بالعدد و إلى وجود ما وجوده غير دائم و لا ثابت إلا بالنوع. فلو أفيض الوجود على أحد النحوين لم يكن الوجود مشتملا على جميع أنحاء الوجود الممكن، فلم يجب أن يقف الوجود قبل الوصول إلى حيز الكون و الفساد. الميمر السابع [1] [1] أى أن النفس هبطت لاستطاعتها و قدرتها للغلبة [2] التي لها لتصور [3] الوجود الذي يليها و يتلوها و هو الوجود الحسى و مدبّرها و لأن يستفيد منها الكمال. [2] أى إن كانت زكية [152 ا] يتأتى [4] لها أن تفارق [5] عالمها بسرعة لاستكمالها و مقارنة طبعها طبع مباديها [6] العقلية و نزاهتها عن الأدناس المثبطة بعد انحلال التركيب الجسمانى عن اللحوق [7] بالعالم العقلى و كانت بحيث تسرع لحوقها بما قبلها لم تتضرّر [8] بهبوطها بل انتفعت به. [3] أراد أن البارى جعل [9] فى طباع النفس و قواه أن يفعل هذه الأفاعيل و ينفعل
[1] : «النفس الشريفة السيدة، و إن كانت تركت عالمها العالى و هبطت إلى هذا العالم السفلى، فإنها فعلت ذلك بنوع استطاعتها و قوتها العالية لتصوّر الأنية التي بعدها و لتدبرها» (ص 75 س 16- ص 76 س 1). [2] : «و إن أفلتت من هذا العالم بعد تصويرها و تدبيرها إياه و صارت إلى عالمهما سريعا، لم يضرّها هبوطها إلى هذا العالم شيئا، بل انتفعت به. و ذلك أنها استفادت من هذا العالم معرفة الشىء و علمت ما طبيعته بعد أن أفرغت عليه قواها و تراءت أعمالها و أفاعيلها الشريفة الساكنة التي كانت فيها و هى فى العالم العقلى» (ص 76 س 1- س 6). [3] : «فلولا أنها أظهرت أفاعيلها و أفرغت قواها و صيرتها واقعة تحت الأبصار، لكانت تلك القوى و الأفاعيل فيها باطلا، و لكانت النفس تنسى الفضائل و الأفعال المحكمة المتقنة إذا كانت خفية لا تظهر. و لو كان هذا هكذا، لما عرفت قوة النفس، و لما عرفت شرفها. و ذلك أن الفعل إنما هو إعلان القوة الخفية بظهورها. و لو خفيت قوة النفس و لم تظهر، لفسدت و لكانت كأنها لم تكن البتة» (ص 76 س 6- س 11). [1] فى ت: الميمر الرابع [2] كذا فى الأصل، و نظن أن صوابه هو: «و قوتها العالية»، كما فى نص «أثولوجيا» (ص 76 س 1)، على أن المعنى يستقيم عليه أيضا. و فى ت: لعلته [3] يتصور [4] فيأتى [5] تفاق ... و هو تحريف ظاهر [6] عادتها [7] اللواحق العالم ... [8] م: يتصور؛ ت: يتصرع [9] حصل |
|