|
اسم الکتاب: منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) - جلد ۱
المؤلف: عبد الله بن سعيد محمد العبادي
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۸۶
الفصل الأوّل في جمال صورته (صلّى اللّه عليه و سلم)، و ما شاكلها الفصل الأوّل: في جمال صورته (صلّى اللّه عليه و سلم))؛ و هي: ما يظهر للناظرين من جسده ((صلّى اللّه عليه و سلم))، و في «المصباح»؛ قال سيبويه: الجمال رقّة الجسد، و الأصل جمالة بالهاء مثل (صبح صباحة) لكنهم حذفوا الهاء تخفيفا لكثرة الاستعمال. و ما شاكلها)، أي: ناسبها. و اعلم أنّ الكلام على خلقته (صلّى اللّه عليه و سلم) يستدعي الكلام على ابتداء وجوده؛ فاحتيج إلى ذكره، و إن أغفله المصنّف (رحمه الله تعالى). و ملخصه أنه صحّ في «مسلم» أنّه قال: «إنّ اللّه كتب مقادير الخلق قبل أن يخلق السّماوات و الأرض بخمسين ألف سنة، و كان عرشه على الماء». و من جملة ما كتب في الذكر؛ و هو «أمّ الكتاب»: أنّ محمدا خاتم النبيين. و صحّ أيضا: «إنّي عند اللّه في أمّ الكتاب لخاتم النّبيّين، و إنّ آدم لمنجدل في طينته» أي: لطريح ملقى قبل نفخ الروح فيه. و صحّ أيضا: يا رسول اللّه؛ متى كنت نبيّا؟! قال: «و آدم بين الرّوح و الجسد». و روي «كتبت»؛ من الكتابة. و روى الترمذي و حسّنه: يا رسول اللّه؛ متى وجبت لك النبوة؟! فقال: «و آدم بين الرّوح و الجسد». و معنى وجوب النبوة و كتابتها ثبوتها و ظهورها في الخارج؛ أي: للملائكة، و روحه (صلّى اللّه عليه و سلم) في عالم الأرواح؛ إعلاما بعظيم شرفه و تميّزه عن بقية الأنبياء (عليهم الصلاة و السلام). |
|