مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: الهوامل والشوامل    المؤلف: ابن مسكويه    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۵۹   

(مَسْأَلَة إرادية مَا الَّذِي يجده الْإِنْسَان فِي تَشْبِيه الشَّيْء بالشَّيْء)
حَتَّى يخْطر ذَلِك الْمَعْنى على قلبه ويلهج بِذكرِهِ فِي قوافيه ونثره وَلم إِذا لم يكن التَّشْبِيه وَاقعا وَالْمعْنَى فِيهِ بارعاً - أورث الصدود وَمِنْه الِاسْتِحْسَان. الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه - رَحمَه الله: الَّذِي يجده الْإِنْسَان من ذَلِك هُوَ السرُور بِصدق التخيل وَحسن انتزاع الصُّور من الْموَاد حَتَّى تأحدت الصُّورَة بعد أَن كثرتها الْمَادَّة. وَذَلِكَ أَن تَشْبِيه الخوخة بالحمصة هُوَ انتزاع الشكل الَّذِي وجدفي مادتيهما وملاحظتهما شَيْئا وَاحِدًا وَإِن اخْتلفت بِهِ الْموَاد فِي الْكبر والصغر والرطوبة واليبوسة واللون والمذاق وَغَيرهَا من الْأَعْرَاض. والتفطن لذَلِك وَتَجْرِيد الصُّور من الْموَاد ورد بَعْضهَا إِلَى بعض من خَاص فعل النَّفس فالشرور بِهِ سرُور نفساني فَلذَلِك يلهج بِهِ كَمَا يلهج بِمَا يظفر إِذا كَانَ طبيعياً بل هَذَا أشرف وَأفضل.
(مَسْأَلَة فِي الرُّؤْيَا مَا السَّبَب فِي صِحَة بعض الرُّؤْيَا وَفَسَاد بَعْضهَا)
وَلم لم تصح الرؤى كلهَا أَو لم لم تفْسد كلهَا؟


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب