اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۶۵
سُورَةُ هُودٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ (1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} الْآیَةَ {5} . نَزَلَتْ فِی الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَیْقٍ، وَکَانَ رَجُلًا حُلْوَ الْکَلَامِ حُلْوَ الْمَنْظَرِ، یَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - بِمَا یحب ویطوی بقبله مَا یَکْرَهُ. وَقَالَ الْکَلْبِیُّ: کَانَ یُجَالِسُ النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - یُظْهِرُ لَهُ أَمْرًا یَسُرُّهُ وَیُضْمِرُ فِی قَلْبِهِ خِلَافَ مَا یُظْهِرُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَلَا إِنَّهُمْ یَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} یَقُولُ یُکْمِنُونَ مَا فِی صُدُورِهِمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ لِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -. (2) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَیِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّیْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ یُذْهِبْنَ السَّیِّئَاتِ} الْآیَةَ {114} . أَخْبَرَنَا الأستاذ أبو منصورالبغدادی قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِیمُ بْنُ عَلِیٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا یَحْیَى بْنُ
(1) - نسب السید أحمد صقر هذا السبب إلى ابن عباس، والثابت عنه بخلاف ذلک، فقد أخرج البخاری (فتح الباری: 8/349 - ح: 4681) وابن جریر (11/126) من طریق محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس رضی الله عنهما قال: أناس کانوا یستحیون أن یتخلوا فیفضوا إلى السماء، وأن یجامعوا نساءهم فیفضوا إلى السماء، فنزل ذلک فیهم. (2) - أخرجه مسلم (4/2116 - ح: 2763 "42") والإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/181 - ح: 312) وأهل السنن (فتح القدیر: 2/533) - وقد استثنى الحافظ ابن کثیر منهم أبا داود مع أن أبا داود أخرجه فی کتاب الحدود 4/611 - ح: 4468) والطیالسی (منحة المعبود: 2/20 - ح: 1058) والإسماعیلی وعبد الرزاق (فتح الباری: 8/356) وابن جریر 12/80) کلهم من طریق إبراهیم عن علقمة به، ویشهد له: الروایة الآتیة.
|