تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۷۲   

[1] - وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِی رِوَایَةِ أَبِی صَالِحٍ وَابْنِ جُرَیْجٍ وَابْنِ زَیْدٍ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ وَالَّتِی قَبْلَهَا فِی عَامِرِ بْنِ الطُّفَیْلِ وَأَرْبَدَ بْنِ رَبِیعَةَ وَذَلِکَ أَنَّهُمَا أَقْبَلَا یُرِیدَانِ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا عَامِرُ بْنُ الطُّفَیْلِ قَدْ أَقْبَلَ نَحْوَکَ، فَقَالَ: "دَعْهُ فَإِنْ یُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَیْرًا یَهْدِهِ"، فَأَقْبَلَ حَتَّى قَامَ عَلَیْهِ، فَقَالَ: یا محمد مالی إِنْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: "لَکَ مَا لِلْمُسْلِمِینَ وَعَلَیْکَ مَا عَلَیْهِمْ"، قَالَ: تَجْعَلُ لِیَ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِکَ؟ قَالَ: "لَا، لَیْسَ ذَلِکَ إِلَیَّ إِنَّمَا ذَلِکَ إِلَى اللَّهِ یَجْعَلُهُ حَیْثُ یَشَاءُ"، قَالَ: فَتَجْعَلُنِی عَلَى الْوَبَرِ وَأَنْتَ عَلَى الْمَدَرِ؟، قَالَ: "لَا"، قَالَ: فَمَاذَا تَجْعَلُ لِی؟ قَالَ: "أَجْعَلُ لَکَ أَعِنَّةَ الْخَیْلِ تَغْزُو علیها"، قال: أو لیس ذَلِکَ إِلَیَّ الْیَوْمَ؟ وَکَانَ أَوْصَى إِلَى أَرْبَدَ بْنِ رَبِیعَةَ إِذَا رَأَیْتَنِی أُکَلِّمُهُ فَدُرْ مِنْ خَلْفِهِ وَاضْرِبْهُ بِالسَّیْفِ، فَجَعَلَ یُخَاصِمُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَیُرَاجِعُهُ، فَدَارَ أَرْبَدُ خَلْفَ النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - لِیَضْرِبَهُ، فَاخْتَرَطَ مِنْ سَیْفِهِ شِبْرًا ثُمَّ حَبَسَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَلَمْ یَقْدِرْ عَلَى سَلِّهِ، وجعل عامر یومیء إِلَیْهِ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَرَأَى أَرْبَدَ وَمَا یَصْنَعُ بِسَیْفِهِ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ اکْفِنِیهِمَا بِمَا شِئْتَ"، فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَرْبَدَ صَاعِقَةً فِی یَوْمٍ صَائِفٍ صَاحَ فَأَحْرَقَتْهُ، وَوَلَّى عَامِرٌ هَارِبًا وَقَالَ: یَا مُحَمَّدُ دَعَوْتَ رَبَّکَ فَقَتَلَ أَرْبَدَ، وَاللَّهِ لَأَمْلَأَنَّهَا عَلَیْکَ خَیْلًا جُرْدًا وَفِتْیَانًا مُرْدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "یَمْنَعُکَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ ذَلِکَ وَأَبْنَاءُ قَیْلَةَ" - یُرِیدُ الْأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ - فَنَزَلَ عَامِرٌ بَیْتَ امْرَأَةٍ سَلُولِیَّةٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ ضَمَّ عَلَیْهِ سِلَاحَهُ، فَخَرَجَ وَهُوَ یَقُولُ: وَاللَّاتِ وَالْعُزَّى لَئِنْ أَصْحَرَ مُحَمَّدٌ إِلَیَّ وَصَاحِبُهُ - یَعْنِی مَلَکَ الْمَوْتِ - لِأُنْفِذَنَّهُمَا بِرُمْحِی، فَلَمَّا رَأَى تَعَالَى ذَلِکَ مِنْهُ أَرْسَلَ مَلَکًا فَلَطَمَهُ بِجَنَاحَیْهِ فَأَذْرَاهُ فِی التُّرَابِ، وَخَرَجَتْ عَلَى رُکْبَتِهِ غُدَّةٌ فِی الْوَقْتِ عَظِیمَةٌ


[1] - أخرجه الطبرانی (المعجم الکبیر: 10/379 - ح: 1060) وأبو نعیم فی "الدلائل" (1/66) من طریق عطاء بن یسار عن ابن عباس رضی الله عنهما، وضعفه الهیثمی (مجمع الزوائد: 7/41) بسبب عبد العزیز بن عمران، قلت: هو متروک (تقریب التهذیب: 1/511 - رقم: 1142) .


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
 تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر