الْمَسْجِدِ یَذْکُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یُمِتْنِی حَتَّى أَمَرَنِی أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِی مَعَ رِجَالٍ مِنْ أُمَّتِی، مَعَکُمُ الْمَحْیَا وَمَعَکُمُ الْمَمَاتُ".
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنَا} الْآیَةَ {28} .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرٍ الْحَارِثِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّیْخِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو یَحْیَى الرَّازِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِکٍ، عَنْ جُوَیْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاکِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِی قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنَا} قَالَ: نَزَلَتْ فِی أُمَیَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِیِّ، وَذَلِکَ أَنَّهُ دَعَا النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى أَمْرٍ کَرِهَهُ مِنْ طَرْدِ الْفُقَرَاءِ عَنْهُ وَتَقْرِیبِ صَنَادِیدِ أَهْلِ مَکَّةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِکْرِنَا} یَعْنِی مَنْ خَتَمْنَا عَلَى قَلْبِهِ عَنِ التَّوْحِیدِ {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} یَعْنِی الشِّرْکَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَیَسْأَلُونَکَ عَنْ ذِی الْقَرْنَیْنِ} الْآیَةَ {83} .
قَالَ قَتَادَةُ: إِنَّ الْیَهُودَ سَأَلُوا نَبِیَّ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ ذِی الْقَرْنَیْنِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَاتِ.
(2) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لَوْ کَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِکَلِمَاتِ رَبِّی} {109} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَتِ الْیَهُودُ لَمَّا قَالَ لَهُمُ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "وَمَا أُوتِیتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِیلًا" کَیْفَ وقد أوتینا التوارة، ومن أوتی التوارة فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرًا کَثِیرًا فَنَزَلَتْ: {قُلْ لَوْ کَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِکَلِمَاتِ رَبِّی} الْآیَةَ.

(1) - إسناده ضعیف جدًّا بسبب جویبر (تقریب التهذیب: 1/136 - رقم: 131) والانقطاع بین الضحاک وابن عباس.
(2) - أخرجه الإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/196 - ح: 332) والترمذی (5/304 - ح: 3140) والحاکم (لباب النقول: 144) وابن أبی حاتم (فتح الباری: 13/445) عن ابن عباس رضی الله عنهما به.
قال الحافظ ابن حجر: رجاله رجال مسلم (فتح الباری: 8/401) . تنبیه: هذا الحدیث تکملة لحدیث ابن عباس السابق فی السؤال عن الروح. (الإسراء: 85) .