اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۰۵
سُورَةُ الْأَنْبِیَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ (1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى} {101} . أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَاوَرْدِیُّ قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرٍ الرَّازِیُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَیُّوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِیُّ بْنُ الْمَدِینِیِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا یَحْیَى بْنُ نُوحٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرِ بْنُ عَیَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنِی أَبُو رُزَیْنٍ، عَنْ أَبِی یَحْیَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: آیَةٌ لَا یَسْأَلُنِی النَّاسُ عَنْهَا، لَا أَدْرِی أَعَرَفُوهَا فَلَمْ یَسْأَلُوا عَنْهَا، أَوْ جَهِلُوهَا فَلَا یَسْأَلُونَ عَنْهَا؟ قَالَ: وَمَا هِیَ؟ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّکُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شَقَّ عَلَى قریش، فقالوا: أیشتم آلِهَتَنَا؟ فَجَاءَ ابْنُ الزِّبَعْرَى فَقَالَ: مَا لَکُمْ؟ قَالُوا یَشْتُمُ آلِهَتَنَا، قَالَ: فَمَا قَالَ؟ قَالُوا: قَالَ: {إِنَّکُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} قَالَ: ادْعُوهُ لِی، فَلَمَّا دُعِیَ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: یَا مُحَمَّدُ هَذَا شَیْءٌ لِآلِهَتِنَا خَاصَّةً أَوْ لِکُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، بَلْ لِکُلِّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ الزِّبَعْرَى: خُصِمْتَ وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِیَّةِ - یَعْنِی
(1) - أخرجه الطبرانی (المعجم الکبیر: 12/153 - ح: 12739) وإسناده حسن، ویشهد له: * ما أخرجه الحاکم (المستدرک: 2/385) والفریابی وعبد بن حمید وأبو داود فی ناسخه وابن أبی حاتم وابن مردویه (فتح القدیر: 3/ 431) عن ابن عباس رضی الله عنهما نحوه, وإسناده صحیح. سورة الأنبیاء الآیة 98.
|