تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۳۳   

الْعِزَّةِ یُقْرِئُکَ السلام" - ومعه سقط مِنْ نُورٍ یَتَلَأْلَأُ - "وَیَقُولُ لک ربک: هذا مَفَاتِیحُ خَزَائِنِ الدُّنْیَا مَعَ مَا لَا یَنْتَقِصُ لَکَ مِمَّا عِنْدِی فِی الْآخِرَةِ مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ" فَنَظَرَ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -
إِلَى جِبْرِیلَ عَلَیْهِ السَّلَامُ کَالْمُسْتَشِیرِ لَهُ، فَضَرَبَ جِبْرِیلُ بِیَدِهِ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ: "تَوَاضَعْ لِلَّهِ"، فَقَالَ: "یَا رِضْوَانُ لَا حَاجَةَ لِی فِیهَا، الْفَقْرُ أَحَبُّ إِلَیَّ وَأَنْ أَکُونَ عَبْدًا صَابِرًا شَکُورًا"، فَقَالَ رِضْوَانُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: "أَصَبْتَ أَصَابَ اللَّهُ بِکَ"، وَجَاءَ نِدَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَأْسَهُ، فَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدْ فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا إِلَى الْعَرْشِ، وَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ أَنْ تُدَلِّیَ غُصْنًا مِنْ أَغْصَانِهَا عَلَیْهِ عِذْقٌ عَلَیْهِ غُرْفَةٌ مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ بَابٍ مِنْ یَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، فَقَالَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ: "یَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ بَصَرَکَ"، فَرَفَعَ فَرَأَى مَنَازِلَ الْأَنْبِیَاءِ وَغُرَفَهُمْ، فَإِذَا مَنَازِلُهُ فَوْقَ مَنَازِلِ الْأَنْبِیَاءِ فَضْلًا لَهُ خَاصَّةً، وَمُنَادٍ یُنَادِی: "أَرَضِیتَ یَا مُحَمَّدُ؟ " فَقَالَ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "رَضِیتُ، فَاجْعَلْ مَا أَرَدْتَ أَنْ تُعْطِیَنِی فِی الدُّنْیَا ذَخِیرَةً عِنْدَکَ فِی الشَّفَاعَةِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ". وَیُرْوَى أَنَّ هَذِهِ الْآیَةَ أَنْزَلَهَا رِضْوَانُ: {تَبَارَکَ الَّذِی إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَکَ خَیْرًا مِنْ ذَلِکَ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَیَجْعَلْ لَکَ قُصُورًا}
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَیَوْمَ یَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى یَدَیْهِ} الْآیَةَ {27} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِی رِوَایَةِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِیِّ: کَانَ أُبَیُّ بْنُ خَلَفٍ یَحْضُرُ النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَیُجَالِسُهُ وَیَسْتَمِعُ إِلَى کَلَامِهِ مِنْ غَیْرِ أَنْ یُؤْمِنَ بِهِ، فَزَجَرَهُ عُقْبَةُ بْنُ أَبِی مُعَیْطٍ عَنْ ذَلِکَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ.
وَقَالَ الشَّعْبِیُّ: وَکَانَ عُقْبَةُ خَلِیلًا لِأُمَیَّةَ بْنِ خَلَفٍ، فَأَسْلَمَ عُقْبَةُ، فَقَالَ أُمَیَّةُ: وَجْهِی مِنْ وَجْهِکَ حَرَامٌ إِنْ تابعت محمدًا علیه الصلاة والسلام، وَکَفَرَ وَارْتَدَّ لِرِضَا أُمَیَّةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَتَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.


(1) - عطاء ضعیف.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
 تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر