اسم الکتاب: اسباب النزول
المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری
الجزء: ۱
الصفحة: ۳۵۱
سُورَةُ الْأَحْزَابِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْکَافِرِینَ وَالْمُنَافِقِینَ} الْآیَةَ {} . نَزَلَتْ فِی أَبِی سُفْیَانَ وَعِکْرِمَةَ بْنِ أَبِی جَهْلٍ وَأَبِی الْأَعْوَرِ عَمْرِو بْنِ سُفْیَانَ السُّلَمِیِّ قَدِمُوا الْمَدِینَةَ بَعْدَ قِتَالِ أُحُدٍ، فَنَزَلُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَیٍّ، وَقَدْ أَعْطَاهُمُ النبیّ الله - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - الْأَمَانَ عَلَى أَنْ یُکَلِّمُوهُ، فَقَامَ مَعَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِی سَرْحٍ وَطُعْمَةُ بْنُ أُبَیْرِقٍ، فَقَالُوا لِلنَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَعِنْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: ارْفُضْ ذِکْرَ آلِهَتِنَا اللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ، وَقُلْ إِنَّ لَهَا شَفَاعَةً وَمَنْفَعَةً لِمَنْ عَبَدَهَا وَنَدَعْکَ وَرَبَّکَ، فَشَقَّ عَلَى النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - قَوْلُهُمْ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - إِئْذَنْ لَنَا یَا رَسُولَ اللَّهِ فِی قَتْلِهِمْ، فَقَالَ: إِنِّی قَدْ أَعْطَیْتُهُمُ الْأَمَانَ، فَقَالَ عُمَرُ: اخْرُجُوا فِی لَعْنَةِ اللَّهِ وَغَضَبِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - عُمَرَ أَنْ یُخْرِجَهُمْ مِنَ الْمَدِینَةِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هَذِهِ الْآیَةَ. (1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ} {4} . نَزَلَتْ فِی جَمِیلِ بْنِ مَعْمَرٍ الْفِهْرِیِّ، وَکَانَ رَجُلًا لَبِیبًا حَافِظًا لِمَا سَمِعَ، فَقَالَتْ قُرَیْشٌ: مَا حَفِظَ هَذِهِ الْأَشْیَاءَ إِلَّا وَلَهُ قَلْبَانِ، وَکَانَ یَقُولُ: إِنَّ لِی قَلْبَیْنِ أَعْقِلُ بِکُلِّ وَاحِدٍ
- أخرج ابن جریر (21/74) من طریق العوفی عن ابن عباس رضی الله عنهما قال: کان رجل من قریش یسمى من دهیه ذا القلبین, فأنزل الله الآیة, وإسناده ضعیف, ویشهد له: * ما أخرجه ابن جریر (21/74, 75) عن عکرمة ومجاهد نحوه, وسماه مجاهد: رجل من بنی فهر, وهما مرسلان ضعیفان.
|