تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۷۱   

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العلاء قال: أخبرنا یُونُسُ بْنُ بکیر قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق قال: أخبرنا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ
عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا اجْتَمَعْنَا إِلَى الْهِجْرَةِ اتَّعَدْتُ أَنَا وَعَیَّاشُ بْنُ أَبِی رَبِیعَةَ وَهِشَامُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ فَقُلْنَا: الْمِیعَادُ بَیْنَنَا الْمُنَاصِفُ مِیقَاتُ بَنِی غِفَارٍ، فَمَنْ حُبِسَ مِنْکُمْ لَمْ یَأْتِهَا فَقَدْ حُبِسَ فَلْیَمْضِ صَاحِبُهُ، فَأَصْبَحْتُ عِنْدَهَا أَنَا وَعَیَّاشٌ وَحُبِسَ عَنَّا هِشَامٌ وَفُتِنَ فَافْتَتَنَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِینَةَ فَکُنَّا نَقُولُ: مَا اللَّهُ بِقَابِلٍ مِنْ هَؤُلَاءِ تَوْبَةً، قَوْمٌ عَرَفُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ رَجَعُوا عَنْ ذَلِکَ لِبَلَاءٍ أَصَابَهُمْ مِنَ الدُّنْیَا، فَأَنْزَلَ الله تعالى: {یَا عِبَادِیَ الَّذِینَ أَسْرَفُوا} إِلَى قَوْلِهِ: {أَلَیْسَ فِی جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَکَبِّرِینَ} قَالَ عُمَرُ: فَکَتَبْتُهَا بِیَدِی ثُمَّ بَعَثْتُ بِهَا إِلَى هِشَامٍ، قَالَ هِشَامٌ: فَلَمَّا قَدِمَتْ عَلَیَّ خَرَجْتُ بِهَا إِلَى ذِی طُوًى، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ فَهِّمْنِیهَا، فَعَرَفْتُ أَنَّهَا أُنْزِلَتْ فِینَا، فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ عَلَى بَعِیرِی، فَلَحِقْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ -.
وَیُرْوَى أَنَّ هَذِهِ الْآیَةَ نَزَلَتْ فِی وَحْشِیٍّ قَاتِلِ حَمْزَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَیْهِ وَرِضْوَانُهُ، وَذَکَرْنَا ذَلِکَ فِی آخِرِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} . أَخْبَرَنَا أَبُو بَکْرٍ الحارثی قال: أخبرنی أَبُو الشَّیْخِ الحافظ قال: أخبرنا ابْنُ أَبِی عاصم قال: أخبرنا ابْنُ نمیر قال: أخبرنا أَبُو مُعَاوِیَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْکِتَابِ فَقَالَ: یَا أَبَا الْقَاسِمِ بَلَغَکَ أَنَّ اللَّهَ یَحْمِلُ الْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِینَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ وَالثَّرَى عَلَى إِصْبَعٍ ثُمَّ یَقُولُ: أَنَا الْمَلِکُ؟ فَضَحِکَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الْآیَةَ.
وَمَعْنَى ذَلِکَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى یَقْدِرُ عَلَى قَبْضِ الْأَرْضِ وَجَمِیعِ مَا فِیهَا مِنَ الْخَلَائِقِ وَالشَّجَرِ قُدْرَةَ أَحَدِنَا عَلَى مَا یَحْمِلُهُ بِإِصْبَعِهِ، فَخُوطِبْنَا بِمَا نَتَخَاطَبُ فِیمَا بَیْنَنَا لِنَفْهَمَ، أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {وَالْأَرْضُ جَمِیعًا قَبْضَتُهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ} أَیْ إِنَّهُ یَقْبِضُهَا بقدرته.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
 تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر