تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۷۳   

الْمُعَوِّذَتَانِ [471] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ [قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ.... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. [1: 5]
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ... إِلَى آخِرِ السُّورَةِ]
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: کَانَ غُلَامٌ مِنَ الْیَهُودِ یَخْدُمُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فأتت إِلَیْهِ الْیَهُودُ، وَلَمْ یَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَخَذَ مُشَاطَةَ رَأْسِ النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَعِدَّةَ أَسْنَانٍ مِنْ مُشْطِهِ، فَأَعْطَاهَا الْیَهُودَ فَسَحَرُوهُ فِیهَا، وَکَانَ الَّذِی تَوَلَّى ذَلِکَ لَبِیدُ بْنُ الْأَعْصَمِ الْیَهُودِیُّ، ثُمَّ دَسَّهَا فِی بِئْرٍ لَبَنِی زُرَیْقٍ یُقَالُ لَهَا ذَرْوَانُ، فَمَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَانْتَثَرَ شَعْرُ رَأْسِهِ ولبث سِتَّةَ أَشْهُرٍ، یُرَى أَنَّهُ یَأْتِی النِّسَاءَ وَلَا یأتیهن، وجعل یذوب وَلَا یَدْرِی مَا عَرَاهُ، فَبَیْنَمَا هُوَ نَائِمٌ ذَاتَ یَوْمٍ إِذْ أَتَاهُ مَلَکَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَیْهِ، فَقَالَ الَّذِی عِنْدَ رَأْسِهِ: مَا بَالُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: طُبَّ، قَالَ: وَمَا الطُّبُّ؟ قَالَ: سِحْرٌ، قَالَ: وَمَنْ سَحَرَهُ؟ قَالَ: لَبِیدُ بْنُ الْأَعْصَمِ الْیَهُودِیُّ، قَالَ: وَبِمَ طَبَّهُ؟ قَالَ: بِمُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، قَالَ: وَأَیْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِی جُفِّ طَلْعَةٍ تَحْتَ رَاعُوفَةٍ فِی بِئْرِ ذَرْوَانَ. والجفّ: قِشْرُ الطَّلْعِ، والراعوفة: حَجَرٌ فِی أَسْفَلِ الْبِئْرِ یقوم علیه المائح، فَانْتَبَهَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: "یَا عَائِشَةُ أَمَا شَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَنِی بِدَائِی"، ثُمَّ بَعَثَ عَلِیًّا وَالزُّبَیْرَ وَعَمَّارَ بْنَ یَاسِرٍ فَنَزَحُوا مَاءَ تِلْکَ الْبِئْرِ کَأَنَّهُ نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ، ثُمَّ رَفَعُوا الصَّخْرَةَ وَأَخْرَجُوا الْجُفَّ، فَإِذَا فِیهِ مُشَاطَةُ رَأْسِهِ وَأَسْنَانُ مُشْطِهِ، وَإِذَا فِیهِ وَتَرٌ مَعْقُودٌ فِیهِ إِحْدَى عَشْرَةَ عُقْدَةً مَغْرُوزَةً بِالْإِبَرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الْمُعَوِّذَتَیْنِ، فَجَعَلَ کُلَّمَا قَرَأَ آیَةً انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، وَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - خِفَّةً حَتَّى انْحَلَّتِ الْعُقْدَةُ الْأَخِیرَةُ، فقام کأنما نشط مِنْ عِقَالٍ، وَجَعَلَ جِبْرِیلُ عَلَیْهِ السَّلَامُ یَقُولُ: "بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِیکَ مِنْ کُلِّ شَیْءٍ یُؤْذِیکَ وَمِنْ حَاسِدٍ وَعَیْنٍ، اللَّهُ یَشْفِیکَ"، فَقَالُوا: یَا رسول الله أو لا نأخذ الْخَبِیثَ فَنَقْتُلُهُ؟ فَقَالَ: "أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِی اللَّهُ وَأَکْرَهُ أَنْ أُثِیرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا". فَهَذَا مِنْ حِلْمِ رَسُولِ اللَّهِ.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
 تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر