الأولي: المصاحبة والمرافقة للراوي؛ فإن المصاحبة المستمرة له يظهر بها سلوك الراوي وخصائصه الخلقية.
الثانية: وفي حال عدم إمكان المصاحبة للراوي - بسبب البعد الزمني أو المسافة الطويلة بين الراوي والباحث أو غيرها من الأسباب - وعدم توفر ظروف معرفته عن هذا الطريق، يري الرجوع إلي الروايات المعرّفة للراوي؛ وهي نفس الطريقة التي اعتمد عليها الكشي في رجاله حول عدة من الرواة، حيث اعتمد علي الروايات المترجمة للرواة إما مباشرة أو نقلاً عن الآخرين. كما أن هذه الطريقة قد اتبعها ابن عقدة، حيث قام بنقل خصائص بعض الرواة عن مشايخه.
الثالثة: وفيما إذا افتقد الرجالي رواية تعرّف أحوال الراوي، فليس سوي الاجتهاد طريقا لمعرفته عنده. حيث يلاحظ ما يجده من الأمارات والملامح عن وثاقة الراوي أو جرحه ومن ثم يبني حكمه عليه، علي أساس ما وصل إليه باجتهاده.
4. استيعاب المؤلف وإلمامه بالمصادر الإسلامية المختلفة المعتبرة لدي الفريقين، الأمر الذي ينمّ عن نزعته التقريبية بين المذاهب الإسلامية وسعيه لتعزيزها. حيث يذكر لنا أنّ السبب في رجوعه إلي الصحيحين هو اتحاد جمع غفير من الرواة في المصادر الشيعية والسنية وهذا الاشتراك والامتزاج بين رواة المذهبين، والذي يظهر لنا اتحاد العقيدة و الانسجام بين المصادر الحديثية لدي
الفريقين، هو الذي ساق المؤلف إلي الامتزاج بين مصادر الفريقين الروائية في مسيرة إصدار أثر علمي رصين وشامل يعتبر خطوة إلي الأمام في تحقيق وحدة الأمة الإسلامية.
5. إنّ مسألة اتحاد بعض الرواة هي من المسائل المهمة المطروحة في مجال الجرح والتعديل؛