تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الکشي - جلد ۱    المؤلف: الشيخ الطوسي متوفي ۴۶۰ - التحقيق السيد مهدي الرجائي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۹۹   

فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه. (1)
قوله عليه السلام: فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه يقال: عذرته و أعذرته فهو معذور و معذر، يعني عليه السلام قبلت عذره و صدقته في اليمين التي كانت عليه في ذلك فقد أتي فيه بما كان يجب عليه و حلف علي وجه يستوجب القبول و التصديق.
قال ابن الاثير في النهاية: في الحديث «يمينك علي ما يصدقك به صاحبك» أي يجب عليك أن تحلف له علي ما يصدقك به اذا حلفت له «1».
قوله عليه السلام: فاني قد عذرته في اليمين التي كانت عليه و هي يمينه بعد قتله مرداس و المعاتبة علي ذلك التنزيل الكريم ان لا يقتل من بعد من يقول: «لا إله الا الله» أبدا.
و بيانه: أن رجلا كان يقال له مرداس من أهل فدك أسلم و لم يسلم من قومه غيره، فبعث رسول الله صلي الله عليه و آله سرية يغزوهم، فهربوا و بقي مرداس و لم يكن من الهاربين متكلا علي اسلامه، و اذ رأي الخيل ألجأ غنمه الي عاقول في الجبل و صعد فلما تلاقوا و كبروا كبر و نزل و قال: لا إله الا الله محمد رسول الله السلام عليكم، فقتله اسامة بن زيد و استار غنمه فأخبروا بذلك رسول الله صلي الله عليه و آله فوجد عليه وجدا شديدا و قال: قتلتموه ابتغاء لما معه و طمعا فيه.
فنزل قوله سبحانه و تعالي «يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا و لا تقولوا لمن ألقي إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا» «2» الاية فحلف أسامة أن لا يقتل رجلا يقول لا إله الا الله، و بذلك اعتذر الي أمير المؤمنين عليه السلام حيث تخلف عنه في وقعة الجمل و قتال الناكثين.
و هذا عذر مدخول غير مقبول لوجوب طاعته عليه السلام علي أنه كان قد سمع


(1) نهاية ابن الاثير: 5/ 302
(2) النساء: 94


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
 تحمیل PDF مشخصات کتاب فهرست کتاب  تصویر کتاب  دانلود تصویر