مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۱ و ۰۲ (مناهج الوصول إلى علم الأصول) - جلد ۱    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۶   

الأمر الثاني في الواضع وكيفية الوضع‌

لا شبهة في أنّ البشر في الأزمنة القديمة جدّاً كان في غاية سذاجة الحياة وبساطة المعيشة، وبحسبها كان احتياجه إلى الألفاظ محصوراً محدوداً، فوضعها على حسب احتياجه المحدود، ثمّ كلّما كثر احتياجه كثرت الأوضاع و اللغات، فكثرة الألفاظ و المعاني والاحتياجات في الحال الحاضر لا تدلّ على أنّ الواضع هو اللَّه- تعالى- أو بوحيه وإلهامه، بل الواضع هو البشر، لا شخص واحد، بل أشخاص كثيرة في مرّ الدهور وتمادي الأزمنة، فما صدر عن بعض الأعاظم في المقام‌ [1] ممّا لا ينبغي أن يصغى إليه.

كما أنّه لا إشكال في عدم العلاقة الذاتية بين الألفاظ و المعاني: أمّا قبل الجعل فهو واضح.

وتوهّم لزوم العلاقة- دفعاً للترجيح بلا مرجّح في الوضع، وجعل هذا برهاناً


[1] فوائد الاصول (تقريرات المحقّق النائيني) الكاظمي 1: 30.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب