مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۱ و ۰۲ (مناهج الوصول إلى علم الأصول) - جلد ۱    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۵   

في كلام بعض المحقّقين‌

ثمّ إنّ بعض المحقّقين بعد تسليم إيجادية بعض الحروف أنكر كون الفرد الموجود به معناه الموضوع له، واستدلّ عليه بوجوه‌ [1]:

أحدها: أنّ معنى اللفظ ومدلوله بالذات هو ما يحضر في الذهن عند سماع اللفظ الموضوع له، ولا ريب أنّ الموجود الخارجي لا يمكن أن يحضر في الذهن، فالخارج هو المدلول عليه بالعرض؛ لفناء المدلول عليه بالذات فيه.

وفيه‌ أوّلًا: أنّه منقوض بالأعلام الشخصية، بناءً على أنّها من قبيل خصوص الوضع و الموضوع له كما هو المشهور، واعترف به، ولو أنكر أحد كون الموضوع له فيها هو الوجود الخارجي، فلا ريب في إمكان الوضع للموجود المتشخّص في الخارج من غير لزوم محال أو اختلال في المحاورة والدلالة.

وثانياً: أنّ ما ذكره- من أنّ معنى اللفظ هو ما يحضر في الذهن بالذات عند سماعه؛ أي‌المعلوم بالذات هو الموضوع له- ادّعاء من غير إشفاعه بالدليل، والقائل بأنّ بعض الألفاظ موضوعة للموجود الخارجي ينكر ذلك، ويدّعي أنّ الموضوع له فيه هو المعلوم بالعرض، والألفاظ وضعت للإفادة والاستفادة بإحضار المعاني في الذهن، سواء في ذلك العرضية و الذاتية.

وثالثاً: أنّ الموضوع له في كافّة الأوضاع هو غير ما يحضر في الذهن‌


[1] بدائع الأفكار (تقريرات المحقّق العراقي) الآملي 1: 46- 47.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب