مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۳ و ۰۴ (أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية) - جلد ۱    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۵   

فهو ليس بذاتي لشي‌ء من الأشياء الممكنة، و قد عرفت أنّ السعادة مطلقاً والشقاوة بهذا المعنى من سنخ الوجود، و هو مجعول معلّل ليس ذاتياً لشي‌ء من الموجودات الممكنة.

نعم، لمّا كانت الوجودات مختلفة المراتب ذات المدارج بذاتها، تكون كلّ مرتبة تالية معلول مرتبة عالية متلوّة لا يمكن التخلّف عنها، فالوجود الداني معلول الوجود العالي السابق له بذاته و هويته، ولا يمكن تخلّفه عن المعلولية؛ فإنّها ذاتية له، و هذا الذاتي غير الذاتي الذي لا يعلّل، بل الذاتي الذي هو عين المعلولية كما عرفت.

في الإشكال على المحقّق الخراساني‌

وبما ذكرنا سقط ما أفاده المحقّق الخراساني رحمه الله في «الكفاية» [1] و «الفوائد» [2]: من أنّ التجرّي كالعصيان و إن لم يكن باختياره، إلّاأنّه بسوء سريرته وخبث باطنه بحسب نقصانه واقتضاء استعداده ذاتاً وإمكاناً، و إذا انتهى الأمر إليه يرتفع الإشكال وينقطع السؤال ب «لمَ»؛ فإنّ الذاتيات ضرورية الثبوت للذات، وبذلك أيضاً ينقطع السؤال عن أنّه لمَ اختار الكافر و العاصي الكفر والعصيان، والمطيع و المؤمن الإطاعة و الإيمان؟ فإنّه يساوق السؤال عن أنّ الحمار لمَ يكون ناهقاً، والإنسان لمَ يكون ناطقاً؟

وما أفاد أيضاً: من أنّ العقاب إنّما يتبع الكفر و العصيان التابعين للاختيار


[1] كفاية الاصول: 300- 301.

[2] فوائد الاصول، المحقّق الخراساني: 28.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب