مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۳ و ۰۴ (أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية) - جلد ۱    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۳   

إنّما تفيد من حسنت سريرته وطابت طينته، وتكون حجّة على من ساءت سريرته وخبثت طينته ولا تفيد في حقّهم‌ [1]، ممّا لا ينبغي أن يصغى إليه، بل هو مناقض للقول بأنّ اختيار الكافر و العاصي الكفر و العصيان، والمطيع و المؤمن الإطاعة و الإيمان من الذاتيات التي لا تختلف ولا تتخلّف؛ فإنّ الانتفاع بالشرائع والمواعظ لا يجتمع مع ذاتية الاختيار و السعادة و الشقاوة، فهل يمكن أن يصير الإنسان حماراً أو إنساناً، أو الحمار إنساناً أو حماراً بالوعظ و الإنذار؟!

وإنّي لأظنّك لو كنت على بصيرة ممّا أوضحنا سبيله وأحكمنا بنيانه، لهديت إلى الصراط المستقيم، فاستقم وكن من الشاكرين.

في معنى قوله: «السعيد سعيد ...» و «الناس معادن»

فإن قلت: فعلى ما ذكرت من البيان، فما معنى قوله:

«السعيد سعيد في بطن امّه و الشقيّ شقيّ في بطن امّه» [2]

، وقوله:

«الناس معادن كمعادن الذهب‌

والفضّة» [3]؟

قلت: أمّا قوله:

«الناس معادن»

بناءً على كونه رواية صادرة عن المعصوم عليه السلام فهو من مؤيّدات ما ذكرنا، من أنّ اختلاف أفراد الناس، من جهة اختلاف الموادّ الغذائية الموجبة لاختلاف الموادّ المنويّة القابلة لإفاضة الصور والأرواح عليها، فكما أنّ اختلاف الذهب و الفضّة وجوداً يكون باختلاف الموادّ


[1] كفاية الاصول: 301.

[2] التوحيد، الصدوق: 356/ 3؛ كنز العمّال 1: 107/ 491.

[3] الكافي 8: 177/ 197؛ المسند، أحمد بن حنبل 9: 616/ 10898.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب