مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: موسوعة الإمام الخميني ۰۶ (التعادل و الترجيح و يليه الإجتهاد و التقليد) - جلد ۱    المؤلف: الخميني، السيد روح الله    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۴   

مضافاً إلى مخالفة ذلك لقوله صلى الله عليه و آله و سلم في حجّة الوداع: «معاشرَ الناس، ما من شي‌ء يقرّبكم من الجنّة ويباعدكم من النار إلّاو قد أمرتكم به، وما من شي‌ء يقرّبكم من النار ويباعدكم من الجنّة، إلّاو قد نهيتكم عنه» [1].

والقول: بأنّ إيداعها لدى أمير المؤمنين عليه السلام يكفي في رفع المنافاة، كما ترى.

علل الاختلاف بين العامّة و الخاصّة وتأخير بيان المخصّصات‌

والذي يمكن أن يقال: إنّ علل اختلاف الأحكام بين العامّة و الخاصّة، واختفائها عن العامّة، وتأخيرِ المخصّصات كثيرة:

منها: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و إن بلّغ جميع الأحكام الكلّية للُامّة، لكن لمّا لم تكن دواعي الحفظ في صدر الشريعة وأوّل بدء الإسلام قويّة، لم يضبط جميعَها بخصوصياتها إلّامن هو بطانته وأهل بيته، ولم يكن في الامّة من هو أشدّ اهتماماً وأقوى ضبطاً من أمير المؤمنين عليه السلام، فهو لشدّة اهتمامه ضبط جميع الأحكام، وتمام خصوصيات الكتاب الإلهي؛ تفسيرِها وتأويلها، وما كانت دخيلة في فهم آيات الكتاب وضوابط السنن النبوية.

ولعلّ القرآن الذي جمعه وأراد تبليغه للناس بعد رسول اللَّه هو القرآن الكريم مع جميع الخصوصيات الدخيلة في فهمه المضبوطة عنده بتعليم رسول اللَّه.


[1] الكافي 2: 74/ 2؛ وسائل الشيعة 17: 45، كتاب التجارة، أبواب مقدّماتها، الباب 12، الحديث 2، مع تفاوت يسير.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل   الجزء:    صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب