مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول    المؤلف: الجلیلي، مصطفی    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۴   

ترى , أى ملاحظة لحاظ آخر متعلق بما هو ملحوظ بهذا اللحاظ يكون كما ترى أى ليس فى المقام موجودا . مع أنه يلزم أن لا يصدق هذه الاوامر الجزئية على الخارجيات و لا يكون الخارجيات مصداقا لامتثال تلك الجزئيات , لامتناع صدق الكلى العقلى على الخارجيات حيث لا موطن له الكلى العقلى الا فى الذهن و فامتنع امتثال مثل (( سرت من البصرة الى الكوفة )) الا بالتجريد و القاء الخصوصية .

هذا مع أنه ليس لحاظ المعنى حالة لغيره فى الحروف الا كلحاظه , أى كلحاظ المعنى فى نفسه فى الاسماء , و كما لا يكون هذا اللحاظ - أى لحاظ النفسية فى الاسماء - معتبار فى المستعمل فيه فيها أى فى الاسماء كذلك ذاك اللحاظ أى لحاظ الغيرية فى الحروف كما لا يخفى .

قوله ( و بالجملة ليس المعنى فى كلمة من و لفظ الابتداء ) الخ .

حاصل كلام المصنف (( ره )) هو أن المعنى فى كلمة من و الابتداء ليس الا الابتداء , و هما فى هذا المعنى مترادفان كالانسان و البشر . و كما لا يعتبر فى معناه - أى معنى الاسم و هو الابتداء - لحاظ الاسم فى نفسه و مستقلا كذلك لا يعتبر فى معنى الحروف لحاظ المعنى فى غيره آلة الغير , و كما لا يكون لحاظ الاستدلال فى الاسم موجبا لجزئيته فليكن كذلك فى الحروف .

فى بطلان استعمال الاسم مكان الحرف

قوله ( ان قلت : على هذا لم يبق فرق بين الاسم و الحروف فى المعنى ) الخ .

حاصل كلامه (( ره )) أنه على ما قلتم من كون الاسم و الحروف مترادفان فى المعنى ثم يبق فرق بينهما , بل يصح استعمال كل واحد من أفرادهما مكان الاخر و هو باطل بالضرورة كما هو واضح .

قوله ( قلت : الفرق بينهما انما هو فى اختصاص كل منهما موضع ) الخ .

حاصل كلامه (( ره )) هو أن الفرق بين الاسم و الحروف فى عدم جواز استعمال


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب