مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول    المؤلف: الجلیلي، مصطفی    الجزء: ۱    الصفحة: ۶   

فاعلا نحو (( زيد )) فى (( ضرب زيد )) أو مفعولا نحو (( عمرو )) فى (( ضرب زيد عمرا )) أو مضافا اليه نحو (( الرجل )) فى (( غلام الرجل )) و تصير تلك المذكورات من مسائل الموضوع , ثم يتصور الموضوع و اجزاءه و جزئياته فتسمى المذكورات بمباديه , فأنت بحمدالله بالنظر الى ما كتبنا و قررناه ميزت الموضوع و المسائل و المبادى ثم نعود الى شرح كلام صاحب الكفاية :

فى تعريف المصنف للموضوع

قال رحمه الله : ( الاول - ان موضوع كل علم و هو الذى يبحث فيه عن عوارضه الذاتية ) حاصل كلامه (( ره )) هو أن الموضوع فى كل علم هو ما يبحث فى ذلك العلم عن عوارضه بماهو و لذاته , مثلا فى علم الاصول على ما قالوا يكون الموضوع فيه الادلة الاربعة , و هى الكتاب و السنة و الاجماع و العقل اما بذاتها كما عن بعض من الصوليين أو بوصف دليلتها كما عن بعض آخر منهم من حيث استنباط الاحكام منها , بمعنى أن الكتاب لما كان دليلا لوجوب الصلاة لمكان قوله تعالى ﴿ أقم الصلاة أو قوله تعالى ﴿ فمن شهد منكم الشهر فليصمه و هكذا السنة و الاجماع و العقل بالنسبة الى موردها تكون دليلا , فالمذكورات بوصف دليلتها تكون موضوعا لعلم الاصول .

و على أى الاحتمال كنا نفهم أن الموضوع هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية , يعنى أن الموضوع اذا أحرز فى أى علم كان يبحث فيه ان عوارض الموضوع ذاتيا كانت أو عرضيا حكمها يكون كذلك .

و المقصود من العارض الذاتى هو ما يعرض لنفس الموضوع ذاتا كالنطق للانسان و الزوجية للاربعة و الاحراق للنار , و ما يعرض للموضوع بواسطة أمر خارج عنه مساور للموضوع كالتكلم العارض للانسان بواسطة كونه ناطقا أو يعرض


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب