|
اسم الکتاب: نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول
المؤلف: الجلیلي، مصطفی
الجزء: ۱
الصفحة: ۹
مع قطع النظر عن الكلية . فى تعريف المسائل قوله ( و المسائل عبارة عن جملة من قضايا متشتتة جمعها اشتراكها فى الدخل فى الفرض الذى لاجله دون هذا العلم , فلذا قد يتداخل بعض العلوم فى بعض المسائل مما كان له دخل فى مهمين لاجل كل منهما دون علم على حدة فيصير من مسائل العلمين . ( حاصل كلامه (( ره )) هو أن المسائل - أى مسائل فى كل علم - عبارة عن جملة من قضايا متفرقة يكون جامعها دخلها فى عرض المدون للعلم , مثلا الحرمة و الوجوب و الاباحة و العام و الخاص و التعادل و الترجيح كل هذه قضايا متفرقة لكن لما كان لكل واحد منها مدخلية فى استنباط الاحكام الذى هو غرض الاصولى فى الاصول دون فى الاصول و صار من مسائله . و هكذا مثلا الفاعل و المفعول و المصاف اليه تكون قضايا متشتتة لكن لما كان لها مدخلية فى عرض مدون علم النحو من حيث الاعراب دون فى النحو , و هكذا سائر العلوم . فلاجل ما ذكرنا قد يتداخل بعض العلوم فى بعض آخر , أى لاجل أن بعض المسائل له مدخلية فى غرض علمين بتداخل بعض العلوم فى بعض آخر . مثلا كلمة (( الخمر حرام )) تارة نبحث فى لفظ (( الخمر )) من حيث العادة و اعلاله , و تارة نبحث فيه من حيث اعرابه , و ثالثة نبحث فيه من حيث العموم و الشمول لجميع الافراد , و رابعة نبحث فيه من حيث اعرابه , و نالثة نبحث فهى من حيث العموم و الشمول لجميع الافراد , و رابعة نبحث فيه بلحاظ المعنى , و فبلحاظ المعنى الاول يكون من مسائل علم الصرف , و بلحاظ المعنى الثانى يكون من سمائل علم النحو , و بلحاظ المعنى الثالث يكون من مسائل علم الاصول , و بلحاظ المعنى الرابع يكون من مسائل علم اللغة . و لكن مع رعاية المدون الحيثية فى كل واحد من العلوم لا تتداخل مسائل |
|