|
اسم الکتاب: وقاية الأذهان
المؤلف: النجفي الإصفهاني، محمّد رضا
الجزء: ۱
الصفحة: ۲۵۶
الغرضين ، وأين ذلك من المقام الّذي لا يمكن نيل الأهم ، إلاّ برفع اليد عن المهمّ. ( القول في المقدمة الموصلة ) لا شك في أنّ الإيصال كيف ما اعتبر ، لا دخل له في مقدّمية المقدّمة ، وإلاّ لزم الدور الواضح [١] ، إذ الإيصال عنوان ينتزع من تأثيرها في ذي مقدّمتها ، فيتوقف إذن على مقدّميّتها ، ولو توقفت المقدّمية على الإيصال لزم المحال [٢] المذكور ، وهذا لوضوحه في غنية عن البيان ، فضلا عن الإطالة في الكلام عليه ، كما صنعه مقرّر الشيخ [٣]. وأيضا لا شك في أن الإيصال لا يمكن اعتباره في الوجوب ، لما عرفت من أنّ مقدمات الواجب تابعة له إطلاقا واشتراطا ، وهذا أيضا من الوضوح بمكان ، فلا داعي إلى جعله من محتملات القول بوجوب خصوص الموصلة ، والإسهاب [٤] في ردّه كما صنعه صاحبنا [٥] العلاّمة أدام الله أيامه [٦]. وقد صرّح مشيّد صرح [٧] الموصلة صاحب الفصول بوضوح فساده ، فالتعب في ردّه يذهب إدراج [٨] الرياح [٩].
[١] لأنّ المقدّمية تتوقف على الإيصال ، لأنّ ذلك هو المفروض ، والإيصال يتوقف على المقدّمية ، لأنّ الإيصال ـ كما بيّنه ـ عنوان ينتزع من تأثير المقدّمة في ذيها ، فتدبّر وتأمّل ، فإنّ المقام من مزال الأقدام. ( مجد الدين ). [٢] يعني الدور المتقدم. ( مجد الدين ). [٣] انظر مطارح الأنظار : ٧٧. [٤] الإسهاب مصدر من باب الأفعال ومعناها : الإطناب. ( مجد الدين ). وانظر لسان العرب ١ : ٤٧٥. [٥] وهو الشيخ عبد الكريم اليزدي الحائري ، وصنع ذلك في كتابه المسمّى بالدرر الفوائد. ( مجد الدين ). [٦] درر الفوائد ١ : ٨٢. [٧] أي : القصر. ( مجد الدين ) وانظر مجمع البحرين ٢ : ٣٨٤ ( صرح ). [٨] بفتح الهمزة. ( مجد الدين ). [٩] مثل عربي يضرب في مقام الإشارة إلى عدم الفائدة لمناسبة معناه. ( مجد الدين ). |
|