مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: قيم التقدم في المجتمع الإسلامي    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۳۶   

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا الاحزَاب، 23

من هنا ولأسباب أخرى غيرها يعطي الإسلام الشرعية للانتماء الاجتماعي. ولكن كيف يحقق تلك الشرعية وبأي أسلوب؟

الخلايا الاجتماعية

يتكون المجتمع من خلايا عديدة تنتظم في تشكيلات معينة وهي على نوعين: خلايا فطرية توجدها غريزة الإنسان وربما مصالحه، وخلايا حضارية تكوِّنها قيم الإنسان ومبادؤه.

أولًا: الخلايا الفطرية

يؤمن الإسلام بخلية الاسرة ايماناً قوياً قد لا يصل إليه إيمان أي مذهب أو دين آخر، ويؤكد على تماسكها. فالأسرة مقدسة في نظر الإسلام، والتماسك الأسري في الإسلام هو أحد الأسس الرئيسية لتماسك المجتمع.

ويقوم المجتمع الإسلامي على أساس الاسرة كوحدة اجتماعية، ولذلك تُسمى الأسرة فيه حصنا. فالإسلام يسمي الرجل المتزوج بالمُحْصَن، ويسمي المرأة المتزوجة بالمُحْصَنة، لأنّهما قد دخلا في الحصن .. والإسلام لا يرضى لأي سبب من الأسباب بهدم هذا الحصن.

ومن أهم الاسباب الهدّامة التي وضع الإسلام تشريعات مشددة لمكافحتها هو الزنا، فاعتبر الزاني هو ذلك الذي يعتدي على حصن الاسرة فيسبب هدم البيت الاسري.

والواقع أنّه إذا تفشى الزنا في المجتمع فان الأسرة تتفتت وتنهار. وهذا مانراه في المجتمعات المادية التي ينتشر فيها هذا المرض الإجتماعي الخطير.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب