مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: قيم التقدم في المجتمع الإسلامي    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۴   

كامل بأحكام الشريعة، ولا يتحملون أية مسؤولية. ولكن هذه الصعوبة يجب أن يتحملها العنصر الرسالي، لأنّه إن فقد الجماهير، يكون قد فقد أرضه التي ينبت وينمو فيها، ويستمد منها عناصر قوته.

جاء في الحديث:

توفي ابنٌ لعثمان بن مظعون رضي الله عنه، فاشتدّ حزنه عليه حتى اتّخذ من داره مسجداً يتعبّد فيه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فأتاه فقال له:

(يا عثمان! إن الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية، إنّما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله).

ثم قال:

(يا عثمان! من صلّى صلاة الفجر في جماعة، ثم جلس يذكر الله عزوجل حتى تطلع الشمس، كان له في الفردوس سبعون درجة، بُعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعين سنة. ومن صلّى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة. ومن صلّى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد اسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم. ومن صلّى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة. ومن صلّى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر) [1].

الإسلام يرفض الفوضوية

من مظاهر الشرعية التي يعطيها الإسلام للكيان الإجتماعي، رفضه للفوضوية التي يعتبر غياب الطليعة المؤمنة عن الجماهير أحد أسبابها الرئيسية.


[1] - بحار الأنوار، ج 67، ص 114، ح 1.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب