مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: قيم التقدم في المجتمع الإسلامي    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۴۶   

ثانياً: محاولة تغيير النظام الفاسد عن طريق الناس أنفسهم، وذلك بالتأثير فيهم وليس بالإبتعاد عنهم والسعي نحو إقامة نظام عادل بالرغم عنهم.

إنّنا نريد أن يختار الناس النظام الصالح بأنفسهم، وما الطليعة المؤمنة إلا وسائط خير وأدلاء معروف فقط، تعرّف الناس على طريق الحق، وتضحي من أجل هذه المسؤولية، وفي سبيل توعية الجماهير. أما بعد ذلك فالجماهير هي التي تتحرك، وهي التي سوف تبني النظام المطلوب. نحن لا نريد أن نتخذ القرارات بديلا عن الجماهير أو بالوكالة عنها، لا نريد أن نقوم بالتغيير نيابة عن الناس، ولا أن نقيم النظام الصالح رغماً عنهم.

إننا نريد أن نرفع عن أعين الناس غشاوة التضليل الاعلامي، ونرفع عن طريقهم العقبات الكأداء ليقيموا بأنفسهم النظام الصالح، ودورنا هو دور حامل الرسالة اليهم، وهكذا كان دور الأنبياء عليهم السلام الذي يحدثنا القرآن الحكيم عنه فيقول:

فَذَكِّرْ إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ* لَسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ الغَاشِيَة، 21- 22

فالنبي ليس مسيطراً على الناس وإنّما هو بشير .. ونذير، وان عليه البلاغ، وبقية الامور مرتبطة بالناس وبالله. بأقدار الله، وبقضاء الله سبحانه وتعالى.

وبشكل عام، فالأنبياء إنما كانوا يريدون أن يؤسسوا سلطة الحق في النفوس، والاندفاع الطبيعي إلى العمل، وقد نجحوا في ذلك.

وهكذا يجب ان يكون الإسلاميون، والحركة الإسلامية في العالم التي نرجو لها أن تنتصر في هذه المهمة.

الطليعة شهداء حاضرون بين الناس

تأكيداً لضرورة تواجد الطليعة المؤمنة في أوساط الجماهير نورد بعض الأحاديث الشريفة التي توضح لنا هذا الأمر.

*


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب