مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: قيم التقدم في المجتمع الإسلامي    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۶۱   

انظروا إلى التعابير اللطيفة، ان للانسان شعاراً ودثاراً (الشعار هو ما يلبسه الإنسان تحت ثيابه، أمّا دثاره فهو ثيابه الظاهرة) في البداية يقول الامام لتكن التقوى شعاراً دون دثاركم، يعني لتكن التقوى ثيابكم الالصق إلى أجسامكم، ثم لا يكتفي بذلك فيقول دخيلًا دون شعاركم، أي يجب أن تكون التقوى عند ملامسة الجلد قبل الشعار، ثم لا يكتفي بذلك فيقول ولطيفا بين أضلاعكم، أي لا يكفي أن تكون التقوى ملامسة لجلد الإنسان بل يجب أن تكون مستقرة بين أضلاعه.

ولا يكفي أن تكون التقوى توجّهاً كسائر توجّهاتكم، وانّما ينبغي أن تكون أميراً فوق أموركم، أي أن تصبغوا كل أموركم بصبغتها، وأن تكون أيها المؤمن- وَلِهاً إلى التقوى، وأن تستهدفها قبل كل شيء. لا تفكر أن تبني بيتاً أو تؤسس اسرة .. وانّما فكر قبل كل ذلك أن تكون متقياً.

* وفي حديث آخر، وهو من ألطف ما قاله الامام علي عليه السلام حول التقوى، ويقول:

(التقوى سنخ الايمان) [1]

أي إن الايمان الذي لا يثمر التقوى لا خير فيه ابداً. فالايمان هو الذي يعطيك التقوى. أمّا إذا رأيت نفسك مؤمنا بدون تقوى فلابد أن تشك في ايمانك.

آثار التقوى في المجتمع الإسلامي

أهم أثرين للتقوى في المجتمع الإسلامي هما:

الاول: أن التقوى هي قصب السبق الذي يتنافس حوله المسلمون.


[1] - بحار الأنوار، ج 67، ص 286، ح 9.


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب