مشخصات کتاب فهرست کتاب
«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
اسم الکتاب: معالم الحضارة الإسلامية آفاق و تطلعات    المؤلف: المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۳۴   

بناء المؤسسات ضرورة حضارية

إذا كانت هناك ميزة يتميز بها عصرنا الحديث، فإنها- ولا ريب- ميزة (المؤسسات). فجميع البحوثوالدراسات التي تبحث في تطوير المجتمعات وتحضيرها، لابد أن تؤدي إلى هذا المحور وهو: كيف نتجاوز عصر الفردإلى عصر المؤسسة، والحالة الفردية إلى الحالة الاجتماعية؟

الحضارة هي الحضور

إن كلمة (الحضارة) و (المدنية) وما يراد منها من مصطلحات وتعابير تؤدي كلها معنى حضورالإنسان واجتماعه وتفاعله معه، بل إننا عندما نريد أن نعرّف الإنسان تعريفاً يميزه عن سائر الأحياء، فلا مناص لنا منالقول بأنه كائن اجتماعي سياسي، وقد ظهر هذا التعريف مؤخراً في مؤلفات المفكرين والعلماء.

البيان والعلم ميزة الإنسان

وعندما بيّن القرآن الكريم الصفة الأساسية للإنسان، فإنه ركز على صفة البيان والعلم، وذلك في الآية الكريمة التي كانتباكورة وحي اللَّه تعالى إلى النبيصلى الله عليه وآله وسلم: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَالأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) (العلق/ 5- 1).

وفي سورة الرحمان التي تتجلى فيها رحمة اللَّه عز وجل نقرأ قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ* عَلَّمَ الْقُرْءَانَ* خَلَقَالإِنسَانَ) (الرحمن/ 3- 1)، وفي سورة القلم تطالعنا الآيات الكريمة القائلة: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ* مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ


«« اولین صفحه    « صفحه قبل       صفحه بعدی »    آخرین صفحه»»
مشخصات کتاب فهرست کتاب