|
اسم الکتاب: منهاج الصالحين - جلد ۱
المؤلف: الوحيد الخراساني، الشيخ حسين
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۲
بالذات وَ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ [1]. و ثمرة هذا العلم هي الإيمان و العمل الصالح، اللذان هما الوسيلة الوحيدة لسعادة الإنسان في الدّنيا و الآخرة، و لتأمين حقوق الفرد و المجتمع مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً [2]. و طريقة الاستدلال فيه هي الدليل و البرهان المفيد لليقين، و لا يتبع فيه الظنّ ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ [3]، وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [4]، إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [5]. و بذلك يتّضح مدلول الحديث الشريف: (إنّ أفضل الفرائض و أوجبها على الإنسان معرفة الربّ و الإقرار له بالعبودية) [6]. 6- شرط الوصول إلى المعرفة و الإيمان باللّه تعالى عند ما يواجه الإنسان أيّة ظاهرة في الوجود فإنه يفحص و يبحث عن الموجد لها، و الفطرة الإنسانية متعطّشة إلى معرفة مبدأ الوجود و منتهاه. لكنّ جوهرة الإيمان باللّه و معرفته، التي هي أغلى جواهر خزانة العلم و المعرفة، لا ينالها- بمقتضى قاعدة العدل و الإنصاف- من تلبّس بالظلم للإيمان و المعرفة باللّه، لأنّ إعطاء الحكمة لمن ليس بأهلها ظلم لها، و إمساكها عن أهلها ظلم لأهلها.
[1] سورة طه: 111. [2] سورة النحل: 97. [3] سورة النحل: 125. [4] سورة الإسراء: 36. [5] سورة يونس: 36. [6] كفاية الأثر: 262، باب ما جاء عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) ... |
|